أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي محاور الإرتكاز لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وأشار إلي أن الحكومة لن تتدخل في أعمال الحوار الوطني وما يبني عليه من آراء وأبحاث ولكن سنبني علي النتائج التي نبني عليها سياسات الحكومة. جاء ذلك في كلمة قصيرة ارتجلها رئيس الوزراء في افتتاح أعمال جلسات الحوار الوطني والذي بدأ اعماله أمس تحت شعار من أجل مصر نحتاج الآن للحوار الوطني بحضور كافة أطياف المجتمع المصري. وقد حرص الدكتور شرف علي الجلوس في صفوف المشاركين كمواطن عادي ورفض الجلوس علي المنصة. من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطني أن هذه الجلسات تعقد من أجل إعداد برامج محددة وأنها ليست مكلمة. كما استعرض حجازي ورقة عمل حول المحور الأول للحوار الديمقراطية وحقوق الإنسان أكد فيها رؤية مصر عام2030من خلال ضرورة وجود تقييم الاستراتيجيات المتوسطة وقصيرة المدي ودفع الأمة وتشجيعها علي تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات وتحديد الإختيارات واتخاذ القرارات وضمان استمرار مسار التطور والتنمية بهدف زيادة الناتج المحلي الاجمالي بنسبة10% سنويا علي ضوء تجارب الدول النامية الناجحة وألا يتعدي عدد السكان105 ملايين مواطن في عام2030بواقع متوسط زيادة سكانية1/4% سنويا ورفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ليصبح ما يعادل بالجنيه المصري12000دولار أمريكي سنويا دون احتساب معامل التضخم, ورفع نسبة التوظيف لتصل إلي95% وزيادة حصة مصر من الاستثمار الأجنبي إلي150% من حصتها من إجمالي الأستثمارات المتاحة عالميا بناء علي نسبة تعداد سكان مصر إلي تعداد سكان العالم, ومحو الأمية بنسبة100%. طارق زيدان يحذر من ديكتاتورية الثورة واقعة غريبة شهدتها جلسة الحوار الوطني عندما أقتحمت مواطنة المنصة وسط استياء الحاضرين وطالبت بضرورة مناقشة4 ملفات أساسية وهي الأخوان المسلمين ومشاكل الأقباط والفساد والعشوائيات مؤكدة عدم استعداد شباب الثورة لأجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل لعدم قدرتهم علي تأسيس الأحزاب حتي الأن, بدأت الجلسة بكلمة ألقاها الدكتور طارق زيدان رئيس ائتلاف مصر الحرة أكد فيها أن أكبر مشكلة في مصر تتمثل في عدم وجود ثقافة الأختلاف مشيرا إلي أنه ليس من حق أي أحد اقصاء أي شخصية من الحوار الوطني, كما أن الثورة يجب ألا تظلم أحدا وليس من العدل أن ندين أحدا إلا من خلال القضاء وطبقا للقانون, وحذر من ديكتاتورية الثورة والحوار. كما أعلن زيدان أن نجاح الجلسة العرفية التي عقدت أول أمس في منطقة عين شمس, وتم الأتفاق خلالها علي إعلاء سيادة القانون والموافقة علي ماتقرره السلطات وفي حالة منحها الرخصة فسوف تفتح الكنيسة. ومن جانبه أرسل المستشار محمد فؤاد جاد الله من شباب الثورة عدة رسائل إلي الشعب المصري أكد فيها أنه صاحب السيادة علي هذه الأرض وأن الثورة لن تسمح بتزييف إرادته وان الثورة لن تنتهي وأن ثمارها من المتوقع أن تجني بعد3 سنوات. وشدد أيضا علي عدم السماح بأي محاولة لأجهاض الثورة او فرقتها مطالبا بضرورة تشكيل مجلس رئاسي بالتوازي علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأن مصر في حاجة إلي حكومة إنقاذ وطني وأن الحكومة الحالية غير قادرة علي التعامل مع متطلبات المرحلة. فوضي وهرج لمشاركة اعضاء الوطني المنحل شهدت جلسة الحوار الوطني الثانية المخصصة لاستعراض آراء شباب الثورة ونظرتهم المستقبلية لهذا الحوار أحداثا مؤسفة بين شباب الثورة وبعض الضيوف المدعوين للحوار والذين ينتمون إلي الحزب الوطني المنحل. فقد أصر شباب الثورة خلال إلقاء الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي كلمته أمام الجلسة الثانية علي خروج بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل المدعوين من القاعة, وحدث هرج ومرج كبير داخل القاعة مما دعا الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار للتدخل علي إثر ذلك وتهدئة الموقف, حيث قال إن كان هناك أخطاء في قائمة المدعوين فيمكن تداركها ونحن نعرب عن الأسف لهذا الخطأ.. ومن يشعر بأنه غير مرغوب بوجوده داخل القاعة فليتفضل بالخروج.. ولكن نحن لا نخرج أحدا بالقوة.