توجه المواطنون الإسبان أمس إلي لجان الاقتراع للتصويت في انتخابات محلية وإقليمية سبقتها مسيرات احتجاجية حاشدة تطالب بإصلاحات ومكافحة الفساد في البلاد. ويحق لنحو35 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية في جميع أنحاء إسبانيا, ولاختيار حكومات محلية في13 إقليما من بين أقاليم البلاد السبعة عشر التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. ويتوقع أن يمني الاشتراكيون بزعامة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بخسائر كبيرة أمام المعارضة من المحافظين, بعد انتقادات لتعامل الاشتراكيين مع الأزمة الاقتصادية. وأشارت استطلاعات للرأي إلي أن الاشتراكيين ربما يخسرون معاقل تقليدية لهم مثل إقليم كاستيا لا منشا في وسط البلاد واقليم إكستريمادورا في غرب البلاد. وقال ثاباتيرو إنه لن يسعي للحصول علي فترة ولاية ثالثة في منصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في العام المقبل, في محاولة لمنع الانتقادات الموجهة له من أن تتسبب في الاضرار بوضع الحزب بأكمله. وشهدت الانتخابات حركة احتجاج تلقائية نظمت بصورة أولية علي شبكة الإنترنت وعرفت باسم إم-15, في إشارة إلي15 مايو, وهو اليوم الذي خرج فيه عشرات الآلاف من الشباب إلي الشوارع. وتواصلت الاحتجاجات في يوم الانتخابات, علي الرغم من حظر اللجنة الوطنية للانتخابات تنظيم المظاهرات يومي السبت والأحد. وأعطيت للشرطة تعليمات بعدم تفريق المظاهرات ما لم تتحول إلي أعمال عنف. وطالب المتظاهرون بإصلاح شامل للنظام الديمقراطي في إسبانيا, والذي وصفوه بأنه فاسد, ويعمل لمصالح البنوك ويحابي الحزبين الرئيسيين فقط.