المنامة- سامي كمال- عواصم- وكالات الأنباء: تباينت أمس ردود الفعل العربية والإسرائيلية حول رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسياسة واشنطن بشأن هذه المنطقة والتي طرحها في خطابه أمس الأول. ووسط انقسام في إسرائيل بين مرحب ورافض للرؤية الأمريكية, توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي واشنطن في زيارة يجري خلالها مباحثات مع أوباما. وأوضح نيتانياهو في بيان عقب رؤية أوباما لدولة فلسطينية علي حدود1967 هذه الرؤية ستترك إسرائيل في حدود لا يمكن الدفاع عنها, معربا عن توقعه بأن تسمح واشنطن باحتفاظ إسرائيل بالكتل الإستيطانية الكبري في أي اتفاق للسلام.وأضاف البيان أن إمكانية اقامة دولة فلسطينية لا ينبغي أن تأتي علي حساب وجود اسرائيل. وقال نيتانياهو انه يتوقع ان يسمع تأكيدا من الرئيس أوباما لالتزامات الولاياتالمتحدة التي قدمت لاسرائيل عام2004 مشيرا الي خطاب سابق من واشنطن يشير الي انه بامكان اسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبري في اطار اي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين. ودعا موفاز, نيتانياهو إلي الإعلان فورا عن إجراء انتخابات في حال رفضه دفع الثمن السياسي للطريقة التي يدير بها دفة المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي سياق مقابل, وصفت حركة حماس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه فاشل, وقالت إن الأمة ليست بحاجة لدروس أوباما حول الديمقراطية, بل هو الأولي بهذه الدروس في ظل دعمه المطلق للجرائم الإسرائيلية وإعلانه رفضه مجرد التنديد بالإحتلال الإسرائيلي. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إن الرد علي خطاب أوباما فارغ المضمون والذي لا يعدو كونه مجرد تكرار لشعارات لا معني لها هو التسريع بتنفيذ إتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الفلسطينية. وأكد رفض حماس لإنتقاد أوباما للمصالحة الفلسطينية.. وقال نعتبر انتقاده ذلك تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي.. ونؤكد أن حماس لن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي بأي حال من الأحوال. وفي البحرين, رحبت رئاسة مجلس الوزراء البحريني بخطاب الرئيس الأمريكي, وأكدت استمرارها في الاصلاحات وتمسكها بالحوار بين مختلف الأطراف للتوصل الي توافق وطني يترجم من خلال المؤسسات الدستورية القائمة عبر المؤسسات الدستورية, في إشارة إلي المجلس الوطني بغرفتيه الشوري والنواب. وأكدت ان البحرين ردت علي الادعاءات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها, وفندتها بالحقائق الموثقة في مختلف المحافل, لثقتها في سلامة إجراءاتها التي كانت دائما وستظل مراعية للقانون والدستور والمعايير الدولية في مجال صون واحترام حقوق الانسان. وفي العاصمة الليبية طرابلس, وصفت الحكومة التابعة لنظام العقيد معمر القذافي الرئيس الأمريكي بأنه واهم بشأن خطابه حول رحيل القذافي. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم أن أوباما مازال يصدق الأكاذيب التي تنشرها حكومته وإعلامه في مختلف أنحاء العالم, أوباما ليس هو من يقرر بقاء القذافي أو رحيله وإنما الشعب هو الذي يقرر ذلك.