في ضربة جديدة للرئيس الإيراني مجمود أحمدي نجاد, قضت المحكمة الدستورية العليا في إيران أمس بعدم قانونية السماح لنجاد بتنصيب نفسه وزيرا للبترول بالوصاية خلفا لوزير البترول الذي أقاله نجاد قبل أيام. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء أن المحكمة أقرت عدم قانونية شغل نجاد لهذا المنصب كوزير للبترول, وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة من قبل الرئيس الإيراني يتمثل في اعتزامه شغل هدا المنصب الذي أصبح فارغا خاصة بعد عزله لوزير البترول السابق مسعود مير كاظمي كجزء من خطته الرامية إلي إعادة هيكلة مجلس الوزراء الذي يتضمن دمج وتقليص عدد الوزارات الإيرانية من8 إلي4 فقط. وأكد البيان الصادر عن المحكمة والتي تم نشره أمس أن الرئيس الإيراني يتحتم عليه تعيين وزير آخر للبترول بالوصاية خلفا لمسعود وليس تعيين نفسه. وجاء قرار المحكمة عقب إعلان مسئول رسمي إيراني اعتزام نجاد المشاركة في اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك والمزمع انعقاده في العاصمة النمساوية فيينا بصفته وزيرا للبترول وليس بصفته رئيسا لإيران. من جانب آخر, وفي سياق خطاباته المثيرة, اتهم الرئيس الإيراني أمس الدول الأوروبية بالعمل علي منع الغيوم الممطرة من الوصول إلي إيران, مستندا إلي مقال لدبلوماسي غربي. وقال نجاد الذي كان يتحدث في مراسم افتتاح سد ومنشآت كمال صالح المائية بالقرب من مدينة أراك بوسط إيران إن دبلوماسيا غربيا كتب في مقال له إن المنطقة ستعاني خلال الأعوام الثلاثين المقبلة من الجفاف وندرة الأمطار, وأن هذا الجفاف سيجتاح منطقة تمتد من تركيا وإيران وصولا إلي شرق آسيا. ولم يشر الرئيس الإيراني إلي اسم كاتب المقال ولا المصدر, وأضاف: إن الرقعة الجغرافية التي يشير إليها هذا الدبلوماسي الغربي في المقال تظهر بأنهم يخشون صناعة الحضارات والثقافات في البلدان الواقعة علي هذه الرقعة. وجاء في تصريحات الرئيس الإيراني التي نقلها موقع خبر أون لاين الذي يدار من قبل المحافظين أن المعلومات المؤكدة بخصوص الوضع المناخي تفيد أن الدول الأوروبية تستخدم أجهزة خاصة بإمكانها تفريغ الغيوم, ومنع الممطرة منها من الوصول إلي المنطقة ومن ضمنها إيران. وأضاف الرئيس الإيراني أن السلطات الحقوقية في إيران تتابع هذا العمل الذي وصفه بالبشع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص, واتهم نجاد الدول الأوروبية بإثارة الخلافات المائية بين دول المنطقة من خلال التحكم في الغيوم, مؤكدا أن حرب المستقبل ستكون حربا علي المياه حسب تعبيره.