قرأت رسالة الدكتور حسام موافي عن رفضه سياسة التعميم وأؤيده بشدة, فالخطأ الفردي لايتبعه محاسبة جماعية, لأن مبدأ الحسنة تخص والسيئة تعم هو مبدأ مرفوض جملة وتفصيلا لانه يتعارض مع النص القرآني: من اهتدي فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولاتزر وازرة وزر أخري وماكنا معذبين حتي نبعث رسولا,( سورة الاسراء الآية15), فكل مهنة بها المجيد والمقصر بنسب متفاوتة, ويجب ان نحاسب المخطئ فقط بقدر الخطأ الذي ارتكبه ولانحمل غيره خطأ لم يرتكبه ماسمحوا لي ان اقص عليكم قصة حدثت معي شخصيا قبل الثورة وليس بعدها. فابنتي في المدرسة الألمانية كانت ستقوم بدور اساسي في تقديم حفل بنهاية العام ونظرا لظروف الطريق تأخرت بسبب الازدحام الشديد وعندما بدأ طريق الكورنيش في الانسياب اضطررت ان ازيد من سرعتي لتعويض هذا التأخير, فأوقفني ضابط مرور لانني تجاوزت السرعة المسموح بها وقام بسحب الرخصة وتصادف مرور صديق له فوقفا يتحدثان معا فرجوته بأدب ان يعطيني الايصال سريعا حيث انني مرتبط بموعد هام.. فتوقعت منه ان يلومني حيث انني مخطئ ويجب ان اتحمل نتيجة الخطأ, ولكنه بكل أدب سارع بإعطائي الإيصال واعتذر عن التأخير, فشكرته وتعجبت من صنيعه.. فهل هذا الضابط النبيل يستحق ان نعاملة مثل غيره ممن يتم التحقيق معهم الآن؟ محاسب وليد القرم الإسكندرية