في مبادرة هي الأولي من نوعها عقد المهندس نجيب ساويرس والمخرج خالد يوسف باعتبارهما ممثلين عن حزب المصريين الأحرار لقاء بباريس مع الجالية المصرية في فرنسا, بدعوة من اتحاد المصريين في الخارج, ضمن سلسلة من اللقاءات يعقدها الحزب وتتواصل الأسبوع القادم بلقاء مع الجالية المصرية في لندن, ثم لقاءات أخري مع الجاليات المصرية في كندا واستراليا ودول الخليج. وتهدف هذه اللقاءات إلي عرض البرنامج الانتخابي للحزب علي المصريين المقيمين بالخارج والتحاور معهم والاستماع إلي مطالبهم. وقال نجيب ساويرس, خلال اللقاء, إن حزب المصريين الأحرار هو أحد أربعة أحزاب ليبرالية جديدة تحت التأسيس في مصر, مشيرا إلي أن الحزب تمكن من ضم35 ألف عضو خلال4 أسابيع فقط, وحصل علي6 آلاف توكيل لإعلان قيام الحزب. وأعرب ساويرس عن أمله أن يكون حزب المصريين الأحرار أول حزب يتقدم إلي لجنة الأحزاب, مشيرا إلي أنه لن يتولي رئاسة الحزب وإنما سيتم ذلك من خلال انتخابات داخلية. وأوضح ساويرس أن الحزب يطالب بأن تكون الانتخابات التشريعية القادمة بالقائمة النسبية من أجل ضمان تمثيل أفضل للمرأة والأقباط وكل الفئات, وأن يكون المصريون في الخارج ممثلين ولهم حق التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية. كما حذر المهندس نجيب ساويرس من خطورة الوضع الاقتصادي الحالي في مصر بعد القبض علي عدد من رجال الأعمال مما أدي إلي ابتعاد المستثمرين العرب, منوها في الوقت نفسه بأن المجلس العسكري والحكومة سيعكفان علي إصدار قانون جديد للتصالح مع رجال الأعمال في حالات مثل دفع فارق أسعار الأراضي حتي تعود عجلة الاقتصاد للدوران. وقال ساويرس إنه مع فض اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو خاصة وأنهم حصلوا علي مكاسب غير مسبوقة تتعلق بقانون دور العبادة الموحد والوعد بفتح الكنائس المغلقة والإفراج عن المعتصمين الذين تم القبض عليهم أمام ماسبيرو. ومن جانبه, بدا المخرج خالد يوسف أكثر تفاؤلا, معربا عن قناعته بأن الإخوان المسلمين والسلفيين لا يسيطرون علي المجتمع المصري كما تظهر وسائل الإعلام, مؤكدا أن التحركات في الشارع هي ضمانة لحماية الثورة وليست معوقة للثورة. واعتبر خالد يوسف أنه لا مستقبل للأحزاب القائمة علي أساس أيدولوجي وأن المستقبل للأحزاب القائمة علي أسس واقعية تستجيب لمتطلبات الناس في الشارع.