قال حقوقيون سوريون أن قوات الأمن طاردت أمس آلاف الطلاب المتظاهرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد في جامعة حلب مستخدمة الهروات و العصي و ضربتهم ضربا مبرحا مما أسفر عن إصابة العديد من الطلاب, جاء ذلك فيما نشر المئات دعوات للإضراب العام تبدأ غدا عبر الموقع الاجتماعي الفيس بوك, بينما توقفت حركة النزوح من سوريا باتجاه منطقة وادي خالد عبر معبر البقيعة والدبابية علي الحدود اللبنانية السورية شمال لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن حركة النزوح الي لبنان علي معبر البقيعة في منطقة وادي خالدتوقفت حيث يسود هدوء تام في المنطقة ولم يسمع أي إطلاق نار من الجانب السوري. كانت وحدات الجيش اللبناني عززت انتشارها الميداني علي امتداد الحدود اللبنانية السورية شمال لبنان كما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة وسيرت دوريات مكثفة لمنع أعمال التسلل بالاتجاهين. في هذه الأثناء, نفت وزارة الداخلية السورية أنباء عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة درعا, مهد الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد. و برغم النفي الرسمي, أكد وكيل وزارة الدفاع البريطاني لشئون القوات المسلحة نك هارفي أنه من المرجح جدا أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه بصلته في قمع المحتجين في بلاده. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أن تصريحات هارفي تأتي إعلان المحكمة الجنائية الدولية عن صدور مذكرة اعتقال بحق العقيد الليبي معمر القذافي ومسئولين ليبيين آخرين. وكان سكان مدينة درعا السورية قد اكتشفوا أمس الأول مقبرة جماعية في المنطقة حيث تردد أن السلطات السورية قامت بمجزرتين في ريفها, حيث قال رئيس المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان عمار قربي لقد اكتشف الأهالي وجود مقبرة جماعية في درعا البلد الواقعة في الجنوب والتي منها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد ضد النظام السوري. وعلي خلفية التوتر بين البلدين تبادل السفيران, السوري والإسرائيلي, الاتهامات خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول عمل لجانه المعنية بمحاربة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. وقال روبن ميرون, السفير الإسرائيلي لدي الأممالمتحدة, مساء أمس الأول إن مواطني بلاده يتعرضون كل يوم لمخاطر إطلاق الصواريخ بسبب تهريب الأسلحة إلي غزة.وأضاف إن ترسانة حماس وحزب الله المتنامية من القذائف والصواريخ قائمة بسبب استمرار نقل وتهريب الأسلحة والقذائف من قبل الراعيين الرئيسيين للإرهاب في منطقتنا وهما إيران وسوريا, حسبما ذكرت إذاعة الأممالمتحدة. من جانبه, قال السفير السوري بشار الجعفري: إن المندوب الإسرائيلي استغل منبر مجلس الأمن للترويج لزيف لا يصمد أمام الواقع.وأضاف توهم مندوب إسرائيل أنه من خلال اقحام اسم بلادي في بيانه يستطيع أن يبعد الأنظار عن جوهر المشكلة في الشرق الأوسط ألا وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة