من ينظر بعيون ثاقبة وترو يجد أن المؤامرة تحاك للشعب مصر سواء من قريب او بعيد وكثيرون يكرهون مصر وعلي رأسهم أياد خارجية يريدون الفوضي أن تعم وشل حركة المؤسسات المهمة والحيوية ووقف عجلة التنمية والوقيعة بين أبناء الوطن. الواحد ونشوب فتن لها رصيد في قلب مصري مدرك لواقع الأمور, والغريب أن ما يحدث بعد الثورة المصرية والنتائج التي أذهلت العالم وخلع النظام الحاكم والنتائج التي حققها الوفد الدبلوماسي الشعبي مع أشقائنا في أفريقيا والمصالحة بين فتح وحماس ظهرت الفئة الحاقدة التي تريد لمصر أن تعيش حالة مستمرة من الاحتقان, ولا تريد لنا أن نتنفس نسيم الحرية والديمقراطية الحقيقية فتشفي صدورنا من وجع واحتقان طال03 عاما, ويبدو أن المؤامرة التي تحاك لنا قديمة التدبير وهو مخطط بدقة للوقيعة بين طوائف الشعب المصري التي عاشت في سلام علي مدي عهودها وعصورها بفقرها وغناها وبعدلها وظلمها فالمسلمون والمسيحيون في مصر مختلفون عن مسلمي ومسيحيي أي دولة أخري, وهو سر انتمائنا لوطننا الذي نحبه ويحبنا ونعطيه ويعطينا وهو الوطن الذي سالت علي أرضه دماء الشهداء من أجل سلامته وحريته واستقلاله من كل أشكال الاحتلال الخارجي والداخلي, وما يحدث حولنا مؤامرة بكل المقاييس وخيوطها سواء كانت مصادر الدفع من الداخل أو الخارج فهي معلومة للجميع وليست مستغربة فليست هذه القلة التي تخرب أمننا واستقرارنا تمثل شعب مصر, فليس من المعقول أن تصم الآذان وتعمي الأبصار عن الحقيقة الواضحة مثل الشمس, وهال من أحلامنا محاورة هذه القلة كي نثنيها عن تحقيق المخطط أم أن الأمر اكبر من ذلك, الجميع يعتقد مثلي أنه أكبر من هذه القلة فالأمر ليس مجرد سلفيين أو كاميليا أو عبير وإنما مؤامرات تحاك في الظلام لمصر وتريد إحباط الشعب وترويع الآمنين بأساليب محكمة ومخططات مدفوعة بقوة وراء أسباب تافهة لا ترقي إلي مستوي خناقة في حي شعبي وليست إشعال فتنة.