قنا من أسامة الهواري انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف مشهد متكرر في محافظة قنا, وتتوقف الحياة ربما لساعات والمشهد المتوقع حدوثه خلال الأيام المقبلة مع انقطاع التيار الكهربائي في دورته التي أصبحت عادية, ففي العام الماضي فوجيء الأهالي بحالة من الشلل تصيب خطوط الكهرباء وجاءت التصريحات متضاربة ما بين زيادة الأحمال أو عطل فني. مصدر داخل كهرباء قنا أكد لالأهرام أن الأزمة قابلة للتكرار طالما أن الوضع كما هو عليه فالأعطال أمر وارد في الشبكة الموحدة وانخفاض الفولت نتيجة زيادة الأحمال سيزيد من انقطاع التيار خلال المرحلة المقبلة هذا إلي جانب ظهور عصابات متخصصة في سرقة الكابلات مما يهدد أيضا بتفاقم الأزمة في أي وقت. وبحسب المصدر فإن القائمين علي قطاع الكهرباء تأخروا كثيرا في البحث عن بدائل وإن كان أقربها وأهمها هو سرعة إنشاء محطة التوليد التجارية بالمراشدة والتي صدر قرار بتخصيص أرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات, وتسهم في توفير طاقة قدرها2*523 ميجاوات ولكن حتي الآن لم يحدث أي تحرك بالنسبة لهذه المحطة التي وصفها المصدر بالمحورية وإن كانت كل المقومات متوافرة لاقامتها خاصة لموقعها والمتميز في قربها من النيل والخط السريع ومركز التحكم وبعيدا عن الحلول العاجلة التي يجب التفحص فيها فإن ظهور عصابات لسرقة الكابلات أصبحت كارت أحمر جديد يهدد بحدوث أزمة في أي وقت وتوقف والحياة والعمل نفسه علي الشبكة الموحدة أصبح يهدد بفصل التيار عن أكثر من محافظة أو منطقة في آن واحد. وبعيدا عما حدث العام الماضي من انفجار في أحد المحولات في نجع حمادي فإن الدخول في أشهر الصيف يزيد من الأمر المتوقع وهو زيادة الأحمال لتشغيل التكييفات والمبردات وهو ما يجعل حدوث أعطال في أي وقت أمرا حتميا. ويكشف المصدر بشركة الكهرباء عن ضرورة السعي نحو إنشاء المحطات الخاصة بالتوليد حتي تتصدي الشبكة الموحدة لأي خلل أو انفجار في أي من المحولات في أي وقت.