كان بريد الجمعة مع نور في مستشفي أبوالريش يوم الخميس قبل الماضي حيث دخلت غرفة العمليات في تمام الساعة الثالثة عصرا, وبعد مرور خمس ساعات علي دخولها خرج الفريق الطبي فرحين بنجاح العملية وتركيب جهاز يساعد علي ضخ الدم في القناة الشريانية المصابة, وفرحنا جميعا وعادت الدماء في وجه أمها. وما هي الا ساعة واحدة مرت علي خروجها ووضعها علي جهاز تنفس صناعي حتي وجدنا الأطباء يهرولون ناحية حجرة العناية المركزة التي بها نور وتم نقلها إلي غرفة العمليات مرة أخري, وفي الساعة العاشرة خرج الاطباء متعبين مكفهري الوجه وأخبرونا بأن قلب نور رفض الجهاز, حيث هبط ضغطها فجأة ولإنقاذها من الموت كان لابد من نزع الجهاز فورا لتعود نور للحالة نفسها التي كانت عليها قبل العملية, بل أسوأ.. ودوت صرخات الأم في مبني المستشفي المزدحم بالمرضي, حاولنا تهدئتها, ولكن الصدمة كانت شديدة غيبتها عن الوعي دقائق, وعندما أفاقت أكد لها الأطباء أنها بخير وأن هناك محاولة أخري بعد أخذ علاج معين تصل قيمته إلي04 ألف جنيه ثم تجري العملية, وظلت نور في العناية المركزة أربعة أيام حتي خرجت يوم الثلاثاء الماضي, وهي الآن في بيتها تنتظر الأمل المتأرجح بين حياة وموت.. نسألكم الدعاء لها بالشفاء.