أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن هناك محاولات تتم لضرب استقرار البلاد, وأن هناك ثالثة أسباب أدت لوقوع حادث امبابة وغيره من حوادث الانفلات الأمني في الآونة الأخيرة مشيرا الي أن أولها هو أن مؤسسة الشرطة قد انهارت تقريبا بعد الثورة ونحن نحاول إعادة بنائها وأن هناك تطورا في هذا الصدد. وثانيا- أن الشعب كان تحت ضغط وأحس في فترة من الفترات بأنه قد أهين في كرامته, إضافة الي شعوره بالضغط والاحباط, ولذلك فإن الثورة لم يكن لها لأول مرة قائد ولكن كان الشعب كله قائدها ووراءها. وثالثها- هناك ممن حقق مصالح ضخمة. وكانوا قد أنفقوا عليها الكثير من قبل, لذا أرادوا الإبقاء عليها بأي شكل, لأن المسألة أصبحت بالنسبة لهم حياة أو موت, مشيرا الي أن التحقيقات الجارية مع هؤلاء تكشف محاولاتهم لضرب استقرار البلاد لأنني كما قلت هي حياة أو موت. وأوضح أن الأمن ليس كما كان عليه ولكن هناك تطور في انتشاره ووجوده بالشارع الآن. ووصف شرف في تصريحات له أمس للوفد المرافق له في زيارته لأوغندا ما حدث في امبابة بأنه غير منطقي معبرا عن استغرابه لتفسير ما حدث من زواج مسلم بمسيحية أسلمت وهربت أو العكس بأنه فتنة طائفية خلفت وراءها 12قتيلا واكثر من 260مصابا, وأن تشتعل معارك لا أساس لها. وقال ان هناك من يضخم الأمور والأحداث في الدين ويشعل نار الفتنة بين المسلمين والأقباط, منوها في هذا الصدد الي أن مثل هذه الأمور كانت تعالج من منطلق المواءمات وليس منطلق القانون. وأوضح رئيس الوزراء أن ثورة52 يناير ثورة ضخمة جدا, وسيعرف الشعب مدي حجمها مع مرور الوقت, معربا عن أمله في سيادة دولة القانون. وطالب شرف بألا نعطي حادث إمبابة وغيره أكثر من حجمه, بينما أن مصر ليست بلدا صغيرا وأنها عظيمة وأن مستقبلها باهر جدا وليطمئن كل افراد الشعب سواء طالت المدة أو قصرت المدة الانتقالية. ووصف ما يحدث من وقوع أحداث مثل حادث امبابة ب السفه.