تجمع أهالي عزبة الخاصة والعزب المجاورة لقرية النعامنة مركز مينا القمح بمنزل محمود عبدالعزيز والد القتيل أحمد ابن القرية الذي لقي مصرعه بإيطاليا, وفي البيت البسيط المبني بالطوب اللبن الذي امتلأت ارجاءه باللون الأسود والحزن الشديد. حيث كان من المنتظر أن يأتي المجني عليه ليعيد بناءه بالطوب الأحمر وتعيش به أسرته حياة كريمة. وقد التقي الأهرام بالأب محمود عبدالعزيز) عامل يومية(, فقال إن نجلي سافر منذ3 سنوات عن طريق الهجرة غير الشرعية لمساعدتي في تربية أشقاءه الصغار وهم حسين بالصف الثالث الإعدادي, وفاطمة دبلوم تجارة, وحسن بالصف الأول الابتدائي, وذلك لسوء حالتنا الاجتماعية, وقد دخل هناك بعد ألقاء القبض عليه في الملجأ لمدة عامين ونصف خرج بعدها من الملجأ بعد أن استكمل سنه القانوني وتم عمل إقامة له منذ8 أشهر علي أنه مواطن إيطالي حيث عمل في أحد المطاعم من خلال أبناء القرية المقمين هناك, وعندما علمت بخبر وفاته من أحد أبناء القرية أصيبت بصدمة فور علمي بالخبر. وأضافت الأم المنكوبة وهي في حالة بكاء وانهيار حزنا علي فلذة كبدها لقد كان أحمد مصدر سعادتنا وأملنا في أن نحيا حياة كريمة خاصة أن والده عامل بسيط لقد قرر وهو طفل صغير أن يهاجر ويتحمل مشاق الغربة والسفر من أجل إخوته ووالديه وليته ما سافر فكنوز الدنيا لن تعوضني عنه شيء, بينما أضافت شقيقته فاطمة أن آخنر مكالمة تليفونية تلقوها من شقيقها كانت منذ أسبوع وكان طلبه من أمه أن تدعو له. وتضيف أن أبناء القرية المقيمين معه في إيطاليا هم الذين اتصلوا ليبلغوهم بنبأ مقتله وأنه تم القبض علي اثنين من المجرمين بعد تدخل السفير المصري بإيطاليا ومازلنا في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات خلال الأيام القادمة وأي اتصال من السفارة المصرية حتي نعرف ملابسات الجريمة ومصير الجناه.