تعد وزارة التنمية المحلية حاليا خطة لتكثيف عملية التنمية للنساء في مختلف المحافظات في إطار تطبيق اللامركزية بالاضافة الى ادراج المشروعات الخاصة بهن كمحو الأمية ودورات تدريبية للرائدات الريفيات وبرامج تحسين الصحة الانجابية, بجانب قروض للمرأة المعيلة والأرامل وذوي الاحتياجات.هذا ما صرح به د.صالح الشيخ مستشار وزير التنمية المحليةو د.عبد السلام المحجوب المدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال ورشة العمل التي عقدتها مؤسسة ماعت في اطار تنفيذها لأنشطة مشروع صوت المواطن تحت عنوان تفعيل دور الإعلام الجماهيري في تحسين جودة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين ودعم التوجه نحو اللامركزية والتي استمرت ثلاثة أيام في أبو سلطان بالاسماعيلية. وأضاف مستشار وزير التنمية المحلية أن المرأة مكون رئيسي من مكونات المجتمع المصري حيث تمثل48,8% من التمثيل السكاني طبقا لآخر الاحصائيات, و لكن علي مستوي المجالس الشعبية المحلية كان دور المرأة متواضعا بالنسبة لعدد المقاعد التي تشغلها النساء قبل عام2002, حيث كانت المرأة تعزف عن المشاركة السياسية وكان عدد مقاعد المرأة نحو784 عضوة من بين40 ألف عضو مجلس شعبي محلي بنسبة2%, أما في انتخابات المجالس الشعبية المحلية لعام2008 فقد ارتفع العدد وأصبح تقريبا مايقارب من ثلاثة آلاف عضوة, وشغلت المرأة منصب وكيل المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وهذا يعتبر الرجل الثاني في المحافظة ومنهن كثيرات رؤساء للجان داخل المجالس الشعبية المحلية, وهذا الدور غير مسبوق للمرأة المصرية علي المستوي الشعبي, أما علي المستوي التنفيذي فالوزارة تبذل قصاري جهدها لإعداد نوع من الكوادر النسائية لتولي الوظائف القيادية, حيث لم يكن لدينا من قبل سوي خمس قيادات نسائية في منصب سكرتير عام مساعد في خمس محافظات في وقت واحد, وهو المنصب الذي يعتبر الرجل الثالث في المحافظة بعد المحافظ والسكرتير العام.. وهذا يعني أن هناك تطورات كبيرة كلها تصب في صالح المرأة المصرية والتي تعززها أيضا تلك الجهود التي يبذلها المجلس القومي للمرأة في اطار البرامج المكثفة التي تنفذ في المحافظات لرفع القدرات الذاتية للمرأة ودعم مكانتها في الشأن العام.. فالحكومة المصرية تأخذ المرأة في الاعتبار والظروف كلها تصب في صالحها. وتأكيدا علي دور المرأة الفعال في المحليات أشار سليم شاكر عبد الحليم رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز العياط وأحد المشاركين بورشة العمل إلي ان هذا المركز يضم6 سيدات كعضوات في المجلس الشعبي المحلي وهن من أنشط الأعضاء وحريصات علي حضور الجلسات بكل همة ونشاط, حيث اختفت الفجوة تماما التي كانت تمثل عائقا لترشيح المرأة في المجلس الشعبي المحلي, وأصبح هناك تعاون تام بين الجنسين لتحقيق مصلحة المواطن,واختلف الأمر كثيرا عن الماضي, حيث كانت السيدات العضوات في المجلس الشعبي المحلي مجرد كمالة عدد, ولكنهن اليوم يقمن بدور فعال وأداء جيد وعلي سبيل المثال هناك العضوة سميرة سيد الصغير التي نجحت في إلغاء قرار خاص بمنع170 مدرسا ومدرسة من دخول امتحان الكادر واستطاعت أن تمكن هؤلاء من دخول الامتحان قبل انتهاء المدة المسموح بها بأربعة أيام فقط.. وهكذا أصبحت المرأة في العياط لها وجود سياسي وشعبي يحترمه ويقدره الجميع.