كشفت وثائق سرية أمريكية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها وسائل الإعلام أن تنظيم القاعدة خطط لتدمير جسر بروكلين الأمريكي الشهير, وأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن وكبار أعضاء التنظيم شاهدوا علي شاشات التليفزيون انهيار برجي مركز التجارة العالمي خلال هجمات11 سبتمبر.2001. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن تنظيم القاعدة خطط لنسف جسر بروكلين بواسطة تدمير كابلات تعليقه الشهيرة, وفقا لوثيقة صادرة عن معتقل جوانتانامو ويرجع تاريخها إلي عام.2006 وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمريكية اكتشفت المخطط الإرهابي في عام2003 بعد اعتقال أيمن فارس الأمريكي من أصل كشميري. وكشفت صحيفتا نيويورك تايمز والجارديان البريطانيتان نقلا عن الوثائق التي أطلق عليها اسم ملفات جوانتانامو عن أماكن وجود عناصر القاعدة وتحركاتهم بعد هجمات سبتمبر, وقالتا إن خالد شيخ محمد الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات سبتمبر والمعتقل حاليا في جوانتانامو كان يشاهد الهجمات عبر التليفزيون في مدينة كراتشي الباكستانية مع منسق العمليات الإرهابية رمزي بن الشيبة, حيث هنأ بعضهما وشكرا الله علي نجاح العملية. وأضافت الوثائق, التي تعتبر جزءا من تقييم مخابراتي حول معتقلي جوانتانامو, أن بن لادن وذراعه اليمني أيمن الظواهري ظلا في حالة تنقل متواصلة لمدة3 أشهر في جميع أنحاء أفغانستان بعد هجمات11 سبتمبر, وأظهرت أن بن لادن أبلغ المقاتلين العرب بعد4 أيام من اعتداءات سبتمبر برفع السلاح في أفغانستان ضد الغزاة الكفار. ووفقا للوثائق, فإن بن لادن ظهرت عليه علامة الإحباط بعد نجاته من الموت بأعجوبة في كهف بجبال تورابورا شرق أفغانستان في منتصف ديسمبر2001, حيث أجبره الحصار علي اقتراض نحو سبعة آلاف دولار من حاميه, لكنه أعادها إليه بعد عام. وذكرت الوثائق أن بن لادن والظواهري قبل فرارهما من تورا بورا كانا يستقبلان وفودا من الزوار في مقر مؤقت في بيت ضيافة في كابول أو ما حولها, وأمرا أتباعهما بمواصلة مهاجمة الأهداف الغربية والبقاء ملتزمين بذلك, مع طاعة قادتهم وعدم الانسحاب قبل انتهاء القتال وذلك من أجل مساعدة طالبان. وفي7 أكتوبر2001 وخلال الأيام الأولي للحرب الأمريكية علي أفغانستان, التقي بن لادن مع القيادي البارز في حركة طالبان الأفغانية الملا منصور في معقل الحركة بإقليم قندهار, كما رافق الظواهري بن لادن خلال هذا الشهر في لقاء مع جلال الدين حقاني الذي يقود طالبان حاليا في أفغانستان. وذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس نقلا عن الوثائق أن كهولا وأطفالا وصفتهم بالأبرياء والمرضي الذين ليس هناك أي مسببات تبرر اعتقالهم تم إرسالهم إلي معتقل جوانتانامو سيئ السمعة. وأضافت أنه تم اعتقال حوالي20 طفلا من معسكرات طالبان وأن العديد منهم كان قد عاني محنا مروعة علي أيدي قادة طالبان قبل إلقاء القوات الأمريكية القبض عليهم. وأشارت الصحيفة الي أن البرقية كشفت عن أن قوات التحالف كانت تختطف المدنيين وتطالب بدفع فدية قدرها10 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحهم, وأنه يتم ارسال الذين يعجزون عن تسديد تلك الفدية إلي الولاياتالمتحدة مقابل تسلم المكافأة التي رصدتها الولاياتالمتحدة لهذا الغرض.