ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن رئيس الأركان الأمريكي الأدميرال مايكل مولن سيصل إلي إسرائيل اليوم لبحث الأزمة النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن مولن سيجتمع مع وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين إيهود باراك وجابي أشكينازي وأشارت هآرتس إلي أن مولن سيناقش أيضا التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه سكوت ريتر الرئيس السابق لمفتشي أسلحة الدمار بالأمم المتحدة بشدة أجهزة اعلام غربية وخبراء, متهما إياهم بالتحيز ضد الحقائق الخاصة ببرنامج ايران النووي' السلمي'. ونقلت وكالة أنباء' فارس' الإيرانية عن تأكيدات ديفيد أولبرايت رئيس بنك معلومات وثيق الصلة بالبيت الابيض قوله إن إيران تمضي علي مسار انتاج قدر كاف من اليورانيوم عالي التخصيب بهدف صنع اسلحة نووية. ووصف أولبرايت بأنه شخص لا يمكن تصنيفه فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني بأنه شخصية غير متحيزة فضلا عن انه متخصص في استثمار تنويهات متصورة سلفا في الغرب والولاياتالمتحدة وجهات اخري بشان نوايا ايران الشريرة بمعني انه لا يدلي بحقائق مستندة عي تحاليل منطقية. واتهم اولبرايت ايضا باستغلال النزاع النووي الإيراني حتي يظل اسمه وبنك المعلومات الذي يراسه في دائرة الضوء ومن ثم فهو يعرض صورة مختلفة تماما عن المضمون التي للأسف هي التي تبرزها أجهزة الإعلام الغربية ولا تكشف عن الحقيقة. ومن جهة أخري, ذكرت مجلة' دير شبيجل' الألمانية أن أي عقوبات جديدة تفرض علي نظام حكم الرئيس الايراني أحمدي نجاد لن تكون فاعلة علي غرار العقوبات القائمة بالفعل. وأضافت المجلة أنه رغم تهديدات الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا بممارسة ضغوط وفرض عقوبات, إلا أنها تقابل كلها بفتور ملحوظ من جانب إيران. وأشارت أن إيران تبدي استهانة, منذ فترة طويلة, بإمكانية فرض عقوبات عليها ولم تستجيب لأي مهلة حددها الغرب لها للعودة إلي طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي إلا أن طهران تجاهلت كافة المواعيد التي تم تحديدها كموعد نهائي. واعتبرت' دير شبيجل' أن إيران تنتهج التكتيكات ذاتها دائما التي تبدأ أولا بالتعبير عن انطباع من جانبها بأنها بصدد تقديم تنازلات وتستمر بعدئذ في السير علي الدرب ذاته الذي اختارته من قبل, ومن المعتقد أنه بدون خيار عسكري- المستبعد مرارا من جانب الغرب- فإن ايران تشعر بانها آمنة وبالتالي تظل الجمهورية الاسلامية ليست معنية ولا تشعر بأي قلق بشان عقوبات اقتصادية, فيما يقول مراقبون ايرانيون إنه إحساس ليس مبررا فقط أو في حاجة الي برهنة لأن خبرات ممتدة عبر عقود تدعمه. وفي فيينا, صرح علي أصغر سلطانية مندوب إيران الدائم لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم تهديد الغرب بتشديد العقوبات ضدها.وأضاف أن طهران تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلي08% وهي نسبة كافية لتشغيل مفاعل الأبحاث في ناتانز. وفي غضون ذلك, أعلن دبلوماسيون أن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتخب أمس رئيسه الجديد الماليزي محمد شهر أكرم يعقوب, ليحل محل مواطنه محمد أرشاد بن منصور حسين الذي كانت كوالالمبور قد استدعته في ديسمبر الماضي لأنه لم يحترم تعليمات حكومته أثناء تبني قرار إدانة إيران بسبب برنامجها النووي.