وسط تصاعد الاحتجاجات والتهاب الثورات في وطننا العربي وانتقال عدواها من مكان لمكان, كان هناك من يفكر بالقمر ويهتم بإشراقته في جوف الليل. ويبدو أن القمر وجد أنه من اللائق في هذه الحقبة المميزة من عمر الأمة العربية أن يقترب من الأرض أكثر فيري المنظر أكثر وضوحا. ويسطع أكثر لينير ليل المرابطين في ميادين التظاهرات السلمية في كل مكان. ولما كانت الليلة العشرين من مارس الماضي اقترب القمر من الأرض بشكل كبير, وكانت المرة الأولي منذ عشرين عاما التي تصبح فيها المسافة بين الأرض والقمر356.575 كيلومترا فقط, وزادت بالتالي درجة سطوعه بنسبة30%, بينما ظهر أكبر بنحو14% من وضعه العادي. وهنا احتفي أعضاء موقع فليكر الشهير بهذا القرب القمري وشحذوا أجهزة التصوير الخاصة بهم وانتظروا بزوغ القمر ليلتقطوا له مجموعات من الصور المميزة بقاع الأرض كافة. وكالعادة كان مستخدمو فليكر الأسرع في تحميل صورهم عبر موقعهم لتصل إلي نحو7000 صورة في اليوم التالي مباشرة ثم تقترب من تسعة آلاف صورة بعد ذلك بعدة أيام. أما عن صور القمر عموما علي الموقع فاقتربت بذلك من مليونين وخمسمائة وخمس وعشرين صورة.