أريد أن أعتذر عن الأخطاء التي ترد برغم كل الاحتياطات في هذا المكان.. أخطاء مطبعية, وأخطاء إملائية, وأخطاء نحوية.. وكلها تغيظ.. والأسباب كثيرة. فعلي الرغم من أنني أكتب المقال, ثم تعاد كتابته علي الآلة, ويتم تصحيح الأخطاء ويعاد تصحيح هذه الأخطاء ومراجعتها.. فإن الأخطاء تظهر لأسباب لا أعرفها.. ولا أحاول أن أصلحها لأنها كثيرة.. وإنما أتركها للقارئ يصحح هذا الخطأ.. وأحيانا لا يستطيع, لأنه واقع في مشكلة.. فبعض القراء يكتبون تعليقات علي هذا الخطأ ويقولون: كاتب جاهل.. ولماذا لا يتعلم الكتابة قبل أن يطلع علي الناس بهذه الصورة.. وهذا القارئ لا يعرف أن الكاتب أمضي من عمره خمسين عاما يكتب هذا المقال في هذا المكان بين الأخبار والأهرام والشرق الأوسط.. وأنه ليس جاهلا إلي هذه الدرجة. وفي إحدي المرات وصفت إحدي المدن بأنها كذا كذا.. وجاء تعليق أحد القراء أنه كيف أصف مدينة لم أرها مع أن هذه المدينة قد عشت فيها زمنا طويلا.. وأزورها كل شهرين مرة للعلاج.. المدينة اسمها باريس! وكتبت عن أحد الأديان وقارنت بينه وبين الإسلام.. ولا أعرف ما الذي ضايق القارئ.. وكان ردي علي القارئ أنني كنت أدرس الأديان في كلية الآداب قسم الفلسفة. وعاب قارئ أنني أعتذر وأزيد في توضيح معني من المعاني.. وأجبت عن ذلك بأنني أريد أن أكون واضحا لأقل الناس ثقافة.. لأن الكتابة في الصحف غير الكتابة في الكتب وغيرها في المحاضرات لطلبة الفلسفة.. ولو كنت أحاضر في أناس متخصصين لكان أسلوبي مختلفا. وتظهر قسوة القارئ عندما يصف الكاتب بأنه جاهل لمجرد أن ظهر خطأ مطبعي أو نحوي. وأرجو أن يكون هذا اعتذارا عما كان وما سيكون.. وجل من لا يخطئ! [email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور