«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزيزي رئيس الوزراء‏ ..
‏ ياصباح الفول والطعمية واللقمة الهنية‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 04 - 2011

عزيزي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء من قبل شباب الثورة‏,‏ وباختيار المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد‏..‏ وبدعم أعضاء المجلس الموقرين وبترحيب من جموع الشعب المصري‏:‏ يا صباح الفول والطعمية واللقمة الهنية.. لا أخفيك سرا يا رئيس مجلس وزراء مصر الذي أصر علي الذهاب إلي ميدان التحرير.. قبل أن يحلف اليمين الدستورية أمام سيادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. إنني كنت جالسا غير بعيد في ذلك المطعم الشعبي في حي المهندسين, وأنت تتناول مع أفراد أسرتك.. إفطارك البسيط.. إفطار كل أهل مصر الطيبين من الفول والطعمية وشوربة العدس, وما تيسر من عيدان البصل الأخضر والطرشي والطحينة والعيش البلدي الطازج.. شعرت ساعتها أنك واحد مننا.. من أفراد هذا الشعب المطحون المهموم دنيا وآخرة الذي يتعاقب عليه الحكام والحكومات.. ولا شيء في حياته يتغير.. فإذا تغير شيء فإلي الأسوأ, ويا ويله ويا سواد ليله لو فتح فمه بكلمة آه.. تنزل عليه المساويء وما تيسر من الشلاليت والأقلام, أو يحجزونه في قسم شرطة من إياها.. أو إذا تطاول أكثر ودخل في حقل ألغام المحظورات.. وما أكثرها في هذا الزمان الذي ولي وراح.. فزبانية أمن الدولة عندما كانوا في عنفوان بغيهم في انتظاره في شوق ولهفة كما ينتظر الجزار ذبيحته فجر العيد!
وشعرت ساعتها وأنت تتناول مع أفراد أسرتك لقيمات الفول وحبات الطعمية أن مصر قد خرجت من قفص الخوف إلي ساحة الحرية وباحة الكلام المرسل بعد أن أصبحت كل فروع الشجر بيتها, وكل أغاني الحب والسلام والحرية قد خرجت من حنجرتها تصدح بها أينما شاءت وأينما ولت.. بعيدا عن غربان الحقد وزبانية قهر الكلمة وسرقة اللقمة..
أجمل ما في الصورة.. أنني لم ألحظ حراسا يحيطون بك أو مخبرين بالبلاطي الصفراء وجرنان الأهرام إياه المثقوب من قلبه لزوم رؤية ما يخفي وما يدور.. حتي إن حفيدتي سالي طلبت مني أن تذهب إلي منضدتك للسلام عليك.. ولكنني طلبت منها الانتظار حتي ينتهي طابور من التف حولك من رواد المطعم للسلام عليك.. وعندما انفضوا كنت أنت قد تهيأت للانصراف!
.............
.............
عزيزي د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء:
اسمحلي إذا كان رواد مطعم الفول والطعمية لم ينقلوا إليك فيم يفكرون الآن؟ ماذا يريدون منك الآن وغدا وبعد غد؟.. وهل عربة الأمور.. كل الأمور في وزارتك الموقرة تسير علي ما يرام.. أم أن في الأمر بعض الكلام فيما يجري من أمور ليست حتي الآن علي الأقل علي ما يرام؟
الأمر المؤكد والظاهر أمام كل العيون أنك تحمل فوق كتفيك الآن تركة ثقيلة.. من مخلفات حكومة الفساد التي كتمت أنفاس الخلق ثلاثين سنة بحالها.. فساد من نوع نادر مقنن بالقانون الذي ابتدعه فساد الوزراء.. والدليل أمام عينيك يا عزيزي رئيس مجلس الوزراء.. ثلاثة أرباع وزراء مصر بربطة المعلم داخل سجن طرة, ومعهم رئيسهم الذي كان المرور يتوقف من أجله مرتين كل يوم في المحور ووسط البلد.. واكتملت صورة القصاص العادل بدخول رئيس مجلس الشعب, ورئيس مجلس الشوري, وأمين الحزب الوطني ومفكره الأول في انتظار القصاص العادل.. بينما المعلم الكبير رئيسنا السابق الذي خلعته الثورة.. ينتظر دوره في معزله الطبي في شرم الشيخ ومعه زوجته السيدة سوزان ثابت التي تنتظر هي الأخري للجلوس أمام المحققين.. بعد أن سبقهما إلي القصاص العادل في زنازين طرة نجلاهما.. يا سبحان الله!
يعني الشلة كلها أصبحت الآن لأول مرة تحت راية العدالة: الأب ومهنته رئيس جمهورية سابق+ الزوجة حرم رئيس الجمهورية+ الابن الأكبر ولا مهنة له إلا تصريف الأعمال وعقد الصفقات المريبة والدخول في معمعة بيع وتصفية شركات القطاع العام, التي أفني عبدالناصر عمره كله في تكوينها وزرعها وإقامتها بهدف تحويل مصر من دولة زراعية إلي دولة صناعية تصنع كل شيء من الإبرة إلي الصاروخ, حسب تعبير عبدالناصر نفسه+ الابن الأصغر أمين لجنة السياسات والذي كان يجري تجهيزه وتحضيره وتجهيز مصر كلها.. من أجل تنصيبه خليفة لأبيه علي عرش جمهورية مصر.. ولكن ربك أبي إلا أن ينقذ مصر مما يريدون بها وبشعبها شرا مستطيرا. يا سبحان الله..!
..................
..................
عزيزي د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء:
لقد حملني فريق البطة السوداء وهم من الذين لا سند لهم ولا ظهر طوال مشوار الأنين والقهر والنسيان طوال ثلاثة عقود عاشوها في ظل رئيس واحد اسمه حسني مبارك.. بدأ مشواره فوق الكرسي الرياسي بإعلان طموح وجريء ورائع عندما أعلن أنه سوف يكمل مدة رياسة واحدة, ولن يترشح بعدها+ إلغاء حالة الطواريء التي لن تعود ثانية+ فتح كل السجون والمعتقلات وإخراج كل مسجون صاحب رأي وصاحب قلم وصاحب رسالة+ احترام رجال الدين وإخراجهم من السجون+ عدم إغلاق أي صحيفة وعدم كسر أي قلم+ الاعتماد في اختيار وزرائه ومساعديه علي أهل الخبرة لا أهل الثقة.
والذي حدث.. وأنت شيخ العارفين ياسيادة رئيس مجلس الوزراء أن رئيسنا السابق قد لحس كل وعوده.. وكلمة لحس ليست لي, ولكنها لموظف أراري اسمه عبدالباسط خلف عبدالبر كبير المستخدمين في وزارة الأشغال سابقا وهو الآن علي المعاش.
وأسأل أنا بدوري عمنا عبدالباسط خلف عبدالبر: وما الذي لحسه رئيسنا السابق؟
قال: لم يتزحزح عن كرسيه وأكمل كل مدد الرياسة+ قانون الطواريء ظل في رقبتنا ثلاثين عاما بطولها هي مدة حكمه لا أعادها الله+ أهل الثقة هم سدنته من الوزراء وكبار رجال الدولة.. أما أهل الخبرة فهم إما معاش مبكر, أو علي المقاهي يتسلون وفي الأسواق يتسكعون+ تكميم أفواه أصحاب الرأي وما أكثرهم+ أغلق صحفا كثيرة مثل صحيفة حزب العمل وشرد صحفييها+ في عهده الميمون انحدرت مصر إلي أسفل سافلين إفريقيا وعربيا ودوليا+ أصبح الجنيه المصري في ذيل عملات الأمم+ انتشر الفقر في كل بيت وكل دار ونسبته الرسمية الآن تزيد علي 42% من شعب مصر!+ في عهده أصبح السودان دولتين+ تركنا ملف نهر النيل عائما فوق سطح المياه حتي الآن وتعاملنا بصلف وكبرياء مع قادة إفريقيا.. حتي أصبحنا الآن مهددين بفقد نحو 15 مليار متر مكعب من نصيبنا من المياه وهو55 مليار متر مكعب كل سنة!+ هذا الغلاء الذي يكسر عظام الكبير قبل الصغير+ طالت واستطالت في عهده الميمون طوابير العيش وطوابير أنابيب البوتاجاز, ونسي الشعب شكل اللحمة وطعمها بعد أن قفز ثمن الكيلو الواحد منها أكثر من ستين جنيها, وأصبح راتب الموظف الغلبان يقاس بما يشتريه من اللحم.. يعني مرقص أفندي راتبه خمسة كيلو لحم يعني 300 جنيه. أما صابر أفندي فراتبه اثنين كيلو لحمة.. يعني 120 جنيها فقط لا غير!
د. عصام الدين شرف رئيس مجلس الوزراء:
اسمح لي أن أنقل لك ماذا يريد أهل مصر من أبناء البطة السوداء المهضموين حقوقا ومعاشا ودنيا وآخرة.. الذين لا سند لهم ولا ظهر إلا الثورة المصرية الشابة التي ضخت مياه كثيرة في نهر النيل حماسا وحبا ونضجا وطهارة وإحساس رائع بالمسئولية حتي تشرق شمس مصر من جديد, كما يقول شباب حكومة الظل المكونة من 450 عضوا من أروع وأكفأ شباب الثورة موزعين علي 30 وزارة لمعاونة الوزراء في تسيير أعمالهم..
بداية لقد حلفني عبدالباسط خلف عبر البر الموظف الأراري أن أطلب منك أن تلغي من قاموس عملك الوزاري عبارة حكومة تسيير الأعمال.. يعني بعد أن تسيروا دفة الأعمال وتستقر الأمور تذهبون من حيث أتيتم.. ونحن لا نريد لكم لا ذهابا ولا رحيلا.. أنتم من الآن وفي نظر كل أهل مصر حكومة إدارة دفة البلاد أمنا واقتصادا وسياسة وفكرا وطموحا ورأيا حرا وعملا دءوبا..
أنتم يا سيدي صمام أمان دولة مصر.. اعملوا واثبتوا في كراسيكم وقدموا لمصر أحلي وأفضل ما عندكم.. أنتم حكومة مصر وليس حكومة تسيير الأعمال!
الشيء نفسه بالنسبة للمجلس العسكري برياسة ابن مصر البار المشير حسين طنطاوي الذي أنقذ مصر في ساعات المحنة ولم يطاوع الرئيس السابق بأن يقف الجيش في مواجهة الشعب.. لإنقاذ كرسيه قبل أن يضيع..
المجلس العسكري أيها السادة يحكم مصر الآن.. ولا يدير شئون البلاد.. هذه حقيقة دستورية حتي يتحقق لقراراته دستوريتها وقانونيتها.. وحتي يصل بمصر إلي بر الأمان في ظل مجلس نيابي حر جديد+ رئيس منتخب بلا تزوير يجلس علي كرسي رئيس الجمهورية بعد تنظيفه ورشه بمبيدات ضد الانحراف لطرد خفافيش وسحالي الفساد التي فردت قامتها في عرض البلاد وطولها عبر زمان طال ثلاثين عاما بحالها..+ رئيس مجلس وزراء يختاره رئيس الجمهورية الجديد ويرضي عنه ثوار 25 يناير ومجلس النواب وكل الشرفاء في مصر..
عزيزي د. عصام شرف:
جمهوري يا سيدي هو جمهور حزب البطة السوداء المظلومين دنيا وآخرة في عهد أول رئيس سابق لمصر صناعة شباب 25 يناير.. وقد كتب علي موقعي الإلكتروني علي النت وفي سطور خطابات بالبريد العادي يطلب منك بأدب وحب:
1 إنقاذ البيت المصري من غول الغلاء الذي أمسك برقاب كل العباد.. نحن نعرف أننا لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية خانقة صرفنا من دم الحي.. يعني استقطعنا6 مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي, وقد كان 36 مليار دولار حتي نفيق ويعود دولاب العمل إلي طبيعته بعيدا عن الوقفات والمظاهرات الفئوية حتي لو كان أصحابها عندهم كل الحق للقيام بها في ظل فساد إداري يزكم الأنوف عبر ثلاثة عقود.
رغيف العيش لابد أن تختفي طوابيره+ أنابيب البوتاجاز وصل سعر الأنبوبة 35 جنيها.. هل هذا معقول.. وموش موجودة؟!
2 الأمهات في بر مصر كله لن يكفكف دمعهن ودمع أمهات الشهداء.. إلا القصاص العادل من قتلة الشباب الحر الذي قتلوه لمجرد أنه صاح في البرية: تحيا مصر وهو يرفع علم مصر!
والجناة معروفون وفي مقدمتهم رئيسنا السابق+ حبيب العادلي وأعوانه ورجاله أخزاهم الله الذين أمروا بإطلاق الرصاص علي أغلي ما تملكه مصر.. شبابها ورصيدها في بنك المستقبل.. ولتحزن كل أمهات الأرض!
لا تشغلونا بقضايا شيكات مضروبة وكسب غير مشروع وإثراء غير طبيعي.. المهم القتلة يعلقون أولا علي المشانق ثم حاسبوا الورثة علي الفساد المال والنصب الإداري!
3 ليعد رجال الأمن إلي مواقعهم فورا وبطلوا حجة الخوف من الجماهير ومن انتقام الجماهير.. لو أننا علقنا المشانق للقتلة من أول يوم.. لتصالح الشعب مع معذبيه آسف أقصد مع من كانوا يعذبونه بأوامر من قائد كتيبة الإعدام الذي اسمه وزير الداخلية السابق!
4 اضربوا بيد من حديد علي دعاة الفتنة بين المسلمين والأقباط.. وبين طوائف المسلمين ودعاة حرق الأضرحة برغم أننا نزور ونتبرك ونصلي في المقام المحمدي في المدينة تبركا ومغفرة ودعاء, وليكن درس كنيسة صول التي أقامتها القوات المسلحة الباسلة درءا للفتنة النائمة!
5 لابد من إعادة مخطط الدولة لتشغيل الخريجين بدلا من التلطع والتسكع والجلوس علي المقاهي وقبل أن يتحولوا إلي دائرة العنف والبلطجة وخطف الإناث في عز الظهر.. أو علي الأقل اعطوهم إعانة بطالة كما تفعل دول مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا.. ثم تأهيل الخريجين وفق برنامج تدريبي لدخول سوق العمل.
6 لابد من هيكل جديد للأجور والرواتب لأنه من غير المعقول أن يعيش الموظفون علي دخل لا يزيد أحيانا علي دولارين في اليوم!
7 لابد من تعديل قوانين انتخابات مجلسي الشعب والشوري+ إلغاء وشطب مجلس الشوري الذي كان مجرد خيال مآتة لمأتم الديمقراطية في مصر+ تعديل قوانين الانتخابات الرئاسية والحقوق السياسية+ الغاء كوتة المرأة+ إلغاء قوانين السيدة سوزان ثابت التي أضرت الأسرة المصرية أكثر مما أفادتها.. واسألوا الستات!
8 لابد من تكوين لجنة مصرية ودولية علي أعلي مستوي مهمتها البحث في بنوك العالم علي الأموال التي هربها حاكم مصر السابق وأسرته الميمونة, وسائر المسئولين الكبار الذين نهبوا البلد نهبا, ولهم حسابات سرية لا نعرف عنها شيئا, وهي من حق عم هريدي ومصطفي ومسعود ومسعدة ودميانة!
9 هم سألونني علي النت: لماذا هذه البغددة والدلع والتباطؤ الغريب في محاكمة رئيس مصر السابق ليحضرونه إلي القاهرة.. سليما أو مريضا أو حتي بيطلع في الروح.. وليس المحاكمة في مستشفي7 نجوم+ خادمة فلبينية+ غرف مكيفة وأكل علي المزاج.. أليس هو مسجونا علي ذمة التحقيق واللا في رحلة سفاري؟
10 لابد من خطة عاجلة لإنقاذ السياحة من حالة البيات الشتوي الذي نعيشه الآن.. بأن يعلن مثلا الدكتور زاهي حواس وزير الآثار عن اكتشاف مقبرة كليوباترا أو الغرفة الجنائزية للملك سيتي الأول.. لكي تهتز الدنيا وتصبح علي قبلة السياح مرة أخري.. واللا إيه!
...............
...............
قبل أن تمضي حملني عم عبدالباسط خلف عبدالبر أمانة لكي أوصلها إلي الرئيس السابق.. إذا ذهبت إليه في مهمة صحفية قال لي: اسأله بس فين راح برنامجك الانتخابي الذي أعلنته قبل ولايتك الخامسة الأخيرة, باضافة مليون فدان جديد+ افتتاح ألف مصنع جديد+ تعيين وتشغيل مليوني شاب بلا عمل!
شوف كده حيقولك إيه؟! واللا كله كان كدب في كدب وضحك علي الدقون!
قلت له: بس دلوقتي عهد الضحك علي الدقون انتهي وولي وراح.. والبركة فيك يا عزيزي رئيس مجلس الوزراء تحت قيادة المجلس العسكري الموقر بقيادة المشير حسين طنطاوي.. وحفظ الله مصر.. وألف مليون برقية شكر علي شطب الحزب الوطني بؤرة الفساد السياسي طوال ثلاثين عاما ويزيد من حياتنا.. ومحاكمة كل رموزه الذين عاثوا في بر مصر فسادا وانحرافا وسرقة ونهبا.. ولا عصابة علي لالو التي عاثت في طول البلاد وعرضها في إربعينيات القرن الماضي!{
Email:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.