تصاعدت حدة المظاهرات الإحتجاجية أمس بالعاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن وخاصة عدن التي قتل فيها مواطنان وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات وقعت صباح أمس بمدينة عدن بين قوات أمنية وعسكرية ومتظاهرين دعوا إلي العصيان المدني الشامل. وأوضح شهود عيان أن مديريتي المنصورة والشيخ عثمان بعدن شهدتا إطلاق نار كثيف بعد أن إنتشر الجنود التابعين للجيش مع الدبابات والمصفحات بشكل كثيف لمنع عصيان مدني كان دعا اليه شباب التغيير بمحافظة عدن. ونقل القتيل والمصابون إلي مستشفي النقيب بالمنصورة لتلقي العلاج فيما تجمهر العشرات من الأهالي أمام بوابة المستشفي للتعبير عن غضبهم واستنكارهم. وقالت مصادر محلية أن الجيش حاول منع فرض حالة العصيان المدني وقام بفتح الطرقات الواصلة بين المديريات وفتح الشوارع الفرعية التي تم اغلاقها, فيما نزل المتظاهرون الي شوارع المنصورة واجبروا اصحاب المحلات التجارية علي إغلاقها. من ناحية أخري قال مصدر مقرب من المعارضة اليمنية إن اشتباكات اندلعت أمس في العاصمة صنعاء بين قوات الأمن الحكومية وتلك التابعة للواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولي مدرع والذي يدعم الشباب المناوئين لنظام صالح. وأضاف المصدر أن عشرة أشخاص أصيبوا حين أقامت قوات تابعة لعلي محسن نقطة تفتيش فهاجمتها قوات موالية للحكومة من شرطة الأمن المركزي. كما آصيب8 جنود من أفراد الأمن بمحافظة تعز جنوب اليمن نتيجة لإطلاق قذيفة عليهم من قبل عناصر خارجة عن القانون. وعلي الصعيد السياسي طلب تكتل المعارضة اليمنية المعروف باللقاء المشترك من دول الخليج تفاصيل أكثر عن مبادرتها لتسوية الأزمة اليمنية قبل أن ترد رسميا عليها وخصوصا فيما يتعلق بالجدول الزمني لتنحي الرئيس صالح. وذكرت مصادر سياسية أن صالح يطالب بمهلة مدتها150 يوما لنقل صلاحياته إلي نائبه, في حين أن المعارضة تطالب بمهلة30 يوما فقط بحيث يقوم بتنفيذ البند الأول من المبادرة الخليجية مع بقاء المعتصمين في ساحات التغيير والحرية. وفي هذه الأثناء دعا مجلس الاتحاد الأوروبي الرئيس علي صالح علي اتخاذ خطوات ملموسة ودون أي تأخير لتمكين حدوث انتقال سياسي سلمي يمكن الوثوق به في اليمن.