نظرا للزيادة المستمرة في أعداد حالات الطوارئ والحوادث بمنطقتي القناة وسيناء, ولعدم توافر عدد من التخصصات الدقيقة بالمستشفي العام بمحافظة الاسماعيلية والتي تحتاج الي قدرات عالية في التشخيص والعلاج, زادت الحاجة لقسم العناية المركزة ومن هنا كانت بداية مشروع اقامة مستشفي الطوارئ بمستشفيات جامعة قناة السويس والذي تقع في ملتقي الطرق الرئيسية بين العديد من المحافظات. فمنذ عدة سنوات تم بناء المستشفي علي مساحة2500 م بتكاليف وصلت الي50 مليون جنيه ويستوعب311 سريرا منها65 سريرا للعناية المركزة إلا أن المشروع توقف عند حدود الإنشاءات فقط مما يعد صورة من صور إهدار المال العام حيث يحتاج الي مبلغ90 مليون جنيه لاستكمال التجهيزات. يقول الدكتور أحمد اللبان رئيس اقسام الجراحة السابق بمستشفيات جامعة القناة أن هناك أربع جهات تتنازع الرعاية الطبية في محافظة الإسماعيلية وهي المستشفي الجامعي ومستشفيات وزارة الصحة ومستشفي هيئة قناة السويس ومستشفيات الجهات الخاصة, ويشير الي أن الأنواع الثلاثة الأولي من المستشفيات تفتقد الي التنسيق فيما بينها في تقديم الخدمات الطبية بالرغم من تكلفتها العالية. مما يجبر مواطني المحافظة علي الذهاب الي القاهرة أو الزقازيق لتلقي العلاج. ويؤكد أن هناك معاناة يومية نظرا لأن مصابي الحوادث الذين لا يجدون أماكن في المستشفي يتم نقلهم الي القاهرةوالزقازيق وغالبا ما يتعرض المصاب للوفاة في أثناء نقله.