قبل أيام من العملية العسكرية التي أعلن الجيش الأمريكي عنها في إقليم هلمند جنوبأفغانستان, فتح مسلحون بالبنادق والصواريخ النار علي قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز في المنطقة. وبدأ الآلاف من قوات المارينز وقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو بالإضافة إلي القوات الأفغانية الانتشار في منطقة مرجة بهلمند التي يصفها المسئولون بأنها المعقل الأخير الذي يقع تحت سيطرة حركة طالبان. وفي الوقت الذي فر فيه المئات من السكان خلال الأيام القليلة الماضية, أعلن المتحدث باسم حاكم هلمند أن الحاكم طلب من السكان عدم ترك منازلهم لأن العملية مخططة لاستهداف الأعداء. وتعد عملية مرجة الأكبر منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوامر بزيادة عدد القوات في أفغانستان كما أنها تعد الأكبر أيضا منذ الحرب الأمريكية في.2001 وفي تطور آخر, أعلن مسئول أمريكي أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال مزيد من القوات إلي شمال أفغانستان الذي يخضع لقيادة ألمانية. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته إن فكرة هذا الانتشار المحتمل تبلورت بعد تصاعد الهجمات العنيفة التي يشنها مسلحون في محيط قندوز ومناطق أخري تخضع للقيادة الشمالية. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن نحو2500 جندي أمريكي قد يتم نشرهم في الشمال ويشمل هذا العدد ألف عنصر سيتولون تدريب قوات الأمن الأفغانية. وفي الإطار ذاته, أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيليه أن بلاده لم تحدد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الألمانية من أفغانستان حتي لا تشجع المسلحين. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه باكستان أن لديها معلومات ذات مصداقية عن موت حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في يناير الماضي. كما ذكر قائد بطالبان مقتله رغم نفي الحركة. في الوقت ذاته, نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئولين أمريكيين وباكستانيين قولهم إن باكستان أخبرت الولاياتالمتحدة أنها تريد دورا مركزيا في حل الحرب الأفغانية كما طلبت الوساطة مع فصائل طالبان التي استخدمت أراضيها لفترة طويلة. وذكرت الصحيفة أن العرض يهدف إلي خدمة النفوذ الباكستاني في أفغانستان عند رحيل القوات الأمريكية كما أنه يمكن أن يخدم مساعي واشنطن علي الرغم من الجدل الذي تثيره المصالحة مع طالبان.