سألنى كثير من الاصدقاء والزملاء والقراء ..هل الصحفييون والاعلاميون الذين يأخذون على عاتقهم مهمة الدفاع عن مسئولين سابقين ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع انهم من اباطرة الفساد لايعلمون تلك الحقائق التى تبدو لكل ذى عينين مثل وضوح الشمس فى كبد النهار ام انهم يعرفون لكن صميرهم المهنى فى اجازة ؟ قلت لسألى .. بالطبع هم يعرفون وبعلمون ويرون ويسمعون اكثر من اى شخص اخر على الاقل بحكم قربهم من تلك المصادر ومن هؤلاء المسئولين بل ان كثيرا منهم كان يتولى تغطية الوزارة او الهيئة او المؤسسة التى على رأسها هذا المسئول الفاسد ويعلمون كل كبيرة وصغيرة فبها والى اى مدى استشرى الفساد فى اركانها وتمكنت المحسوبية والمجاملات من ارجائها لكنها المصلحة يا سيدى التى تجعل البصير اعمى والسميع اصم . هؤلاء يعتقدون ان القارئ ضعيف الذاكرة فهم يمتدحون المسئول وهو فى السلطة والنفوذ ليغدق عليهم من عطفه وحنانه وامتيازاته وعندما يقع العجل وتكثر سكاكينه كما يقول المثل الشعبى البليغ تجدهم فى مقدمة الصفوف ينهشون لحمه ويسلخون جلده ويبيعون عظمه . .واقول لهؤلاء ان راهنكم خاسر والاعيبكم مكشوفة ومفضوحة لانه اذا كان الكاتب مجنونا فان القارئ عاقل يستطيع بسهولة جدا اكتشااف الغث من السمين ويقرأ من بين السطور ماذا يريد الصحفى من خبر مدفوع الاجر او من موضوع كريه الرائحة ويفهم بسرعة البرق هدف الاعلامى من لقاء تليفزيونى يلمع فيه المسئول ويترك له ارض خصبة ليمرح فيها ويدافع عن نفسه ويكيل الاتهامات لكل من عارصه فى الرأى بل ان هذا الاعلامى وما اكثرهم فى هذه الايام للاسف يقوم بتصليح الكرة على طريقة صنع الاهداف فى كرة القدم ليقوم هذا المسئول الفاسد بتسديد قذيفة فى وجه الحاقددين والمغرضين من الصحفيين الشرفاء لتنتهى الحلقة ويتوهم السئول بانه خرج للجماهير فى ثوب الحمل الوديع وحامى القيم والمبادئ ورجل الخيروالفضيلة وهو وشريكه الاعلامى لا يعلمان ان هذه الخدعة اصبحت موضة قديمة جدا اكل عليها الدهر وشرب . الغريب والعجيب والمريب ان يتولى الدفاع عن هؤلاء العابثين الناهبين لمقدرات وثروات هذا الشعب العظيم المسلوب حقه المغترب فى وطنه اناس وصلوا لقمة الهرم المهنى و كنا نعدهم من الصالحين المصلحين لكن للاسف اتخدعنا على رأى الشحرورة صباح ولك الله يامصر . المزيد من مقالات هشام الشامي