بالأمس القريب, قرر اللواء عبدالحميد الشناوي, استبعاد مركبات التوك توك من العمل داخل المدن, خاصة مدينتي زفتي والمحلة الكبري, والسماح للتاكسي فقط بالعمل, داخل المدينتين من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين, وكذلك المظهر الحضاري. واليوم يوافق المحافظ نفسه علي عودة نحو7 آلاف توك توك للعمل بمدينة زفتي( وحدها) وذلك بعد سماحه وموافقته لتاكسي زفتي بالعمل داخل مدينة طنطا التي يوجد بها نحو3 آلاف تاكسي, استجابة لرغبة أصحاب تاكسي زفتي!! وأرسل المحافظ موافقته لمجلس محلي المحافظة للموافقة( وليس العرض)!! الأمر الذي أثار غضب أصحاب التاكسي بطنطا فطالبوا برفع قيمة التعريفة, لتعويض ما سيفقدونه من دخل نتيجة زيادة أعداد التاكسي بشوارع طنطا المكدسة بالتاكسي, خاصة بعد طلب أصحاب الملاكي( الذين يعملون من الباطن.. تاكسي) الترخيص لهم تاكسي لأنهم أولي من زفتي. وبناء علي الحرب المشتعلة حاليا بين الثلاثي: التوك توك والتاكسي والملاكي, بمدينتي زفتي وطنطا, فإن توك توك المحلة الكبري سيفرض سطوته هو الآخر علي المدينة العمالية المزدحمة وقد يطرد التاكسي خارجها. من جهة أخري يعاني نحو 50 ألف نسمة يقيمون بمساكن الشباب بمنطقة العجيزي في مدينة طنطا, من عدم توافر وسيلة مواصلات عامة وآمنة, مما جعلهم فريسة سهلة لاصحاب وسائقي التاكسي خاصة أن المسافة التي تصلهم بميدان المحطة الرئيسي بطنطا تبلغ نحو3 كيلو مترات وعلي الرغم من تبعية مساكن الشباب لحي أول طنطا, فإن قاطنيها يعيشون حياة العصور الوسطي التي تفتقد الكثير من الخدمات والمرافق الأساسية مثل عدم توافر وحدة صحية بها الاسعافات الأولية لإنقاذ أي إصابة مفاجئة بالاضافة إلي انتشار أكوام القمامة مما يهدد الصحة العامة للمواطنين. يؤكد حمادة عبد العزيز, أنه في الوقت الذي تعمل فيه الدولة جاهدة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين خاصة محدودي الدخل, ومنهم الشباب, فإن محافظة الغربية تصر علي زيادة الاعباء والنفقات علي المواطنين بمساكن الشباب, حيث تفتقد وجود أتوبيس واحد يربطنا بالمدينة التي نعيش بأحد أحيائها مما يجعلنا نهبا للتاكسي, ويضاعف من معاناتنا لاسيما وأننا جميعا من أصحاب الدخول المحدودة, الامر الذي يجعلنا نتكبد مبالغ طائلة شهريا تصل الي نحو 450 جنيها للاسرة الواحدة للمواصلات فقط. ويضيف محمد عوف أحد الشباب المقيمين بالمنطقة منذ عامين بأحد الابراج السكنية الخاصة بالمشروع القومي للاسكان المرحلة الرابعة أننا ندفع شهريا 430 جنيها قيمة الايجار والقسط الشهري للوحدة السكنية بالاضافة الي مبلغ مماثل للمواصلات ونحن أسرة صغيرة العدد ونطالب اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية بضرورة توفير وسيلة مواصلات عامة, تربط بين مساكن الشباب بمنطقة العجيزي وموقف سبرباي, تيسيرا علي المواطنين وتخفيفا عن كاهلهم, وحماية لأطفالنا ونسائنا من تحرش البلطجية بهم. ويشير عمرو صابر, إلي أن عدم توافر وسيلة مواصلات آمنة ورخيصة يجعلنا نعيش في قلق دائم, حيث تضطر زوجاتنا وفتياتنا اللائي يعملن أو يدرسن بمدارس وجامعة طنطا, إلي استخدام التاكسي في تنقلاتهن مما يجعلهن عرضه للمخاطر.