قال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي وأخو الملك فهد بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية في تصريحات نشرت اليوم الأحد إن شعب المملكة "الوفي" أحبط خطط "بعض الأشرار" تنظيم احتجاجات. وكان نشطاء دعوا على الانترنت أن يكون 11 مارس اليوم الأول لاحتجاجات حاشدة في شتى أنحاء البلاد مؤيدة لتشكيل حكومة ديمقراطية وملكية دستورية بدلا من الملكية المطلقة. ولكن فتوى دينية بتحريم المظاهرات في السعودية وحملة قمع كبيرة قامت بها الشرطة في مدن رئيسية بدا وكأنهما تهدفان لترويع معظم الراغبين في المطالبة بمزيد من الحقوق السياسية. وقال الأمير نايف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية "أتقدم بالتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن بعد العزيز آل سعود. التهنئة لهما بهذا الشعب الكريم.. الشعب الوفي." واستطرد "لقد أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية." ووقع نشطاء التماسات مؤيدة لتأسيس ملكية دستورية مستلهمين الانتفاضتين الشعبيتين في كل من تونس ومصر اللتين أسفرتا عن الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. وكانت المنطقة الشرقية التي توجد بها معظم الحقول النفطية السعودية المنطقة الوحيدة التي شهدت احتجاجات يوم الجمعة الماضي كانت الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي اندلعت هناك في الأسابيع الأخيرة. ويطالب المحتجون بالافراج عن المعتقلين المحتجزين لسنوات دون محاكمة. والتقى قادة الشيعة في المملكة بالملك عبد الله وأمير المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي للمطالبة بالافراج عن نحو 26 شخصا اعتقلوا أثناء الاحتجاجات. ويشكو الشيعة من التمييز في مواجهة الأغلبية السنية في البلاد. وتنفي الحكومة ذلك. وأصيب ثلاثة محتجين عندما أطلقت الشرطة النيران في الهواء أثناء احتجاج شيعي في العاشر من مارس آذار. ويعتقد أن الشيعة في السعودية يمثلون بين عشرة و15 بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم 27 مليون نسمة. وألهمت أسابيع من الاحتجاجات الشيعية في البحرين المجاورة الشيعة في السعودية