فرحنا, رقصنا, انتصرنا وهذا حقنا قضينا علي الديكتاتور ونظامه, وزبائنته ورفاقه, فالكل قابع بمحبسه طالبنا بتغيير الدستور ولنا الحق واطاع الجيش, طلبنا تغيير الحكومة فوافق الجيش, وامتلأت نفوسنا غلا من امن الدولة فكان جزاؤها الحرق.. ثم ماذا؟ قمنا بتنظيف ميدان التحرير وبعض مناطق القاهرة وكان ذلك عملا رائعا, ولكن اين النظام القادر علي نظافتها كل يوم هل قمنا بوضعه؟! وكان للجان الشعبية عمل رائع في حماية بلادنا واعراضنا بعدما انسحبت الشرطة وانتهي عمل اللجان ولم تنته اعمال البلطجة ولم تعد الشرطة فماذا بعد؟ اين النظام القادر علي حمايتنا؟ اقترحنا ان يشتري كل مصري سهما في البورصة لحمايتها من السقوط, وظلت البورصة مغلقة ولا احد يريد مواجهة الكارثة التي تحيق بنا جميعا؟ فمتي يعود العمل. متي نعود للعمل, متي تتولد داخلنا ثورة العمل؟ وهل نتركها هي الاخري للجيش؟ وهل من مهام الدبابة حماية المباني والاحياء؟ هل من صميم عمل الجيش ان نغرقه بمطالب فقط, نحن في خطر وماحدث في منشية ناصر وغيرها ليس بعيداي عنا.. دعونا نتأمل ما تحقق بالفعل ونساعد من اخترناهم علي العمل, ثم بعد ذلك نحاسبهم اما آن لنا الانصراف الآن من التحرير؟ هل من حق الثوار ان يمنحوا صك الوطنية لهذا ويمنعوه عن ذاك؟ هل هذه ديمقراطية ينادي بها الثوار؟! اخشي ان ننقسم وبالفعل نحن في طريقنا لذلك, هل انحسرت مصر بين ميدان التحرير وميدان مصطفي محمود؟ هل هذه مصر التي يشتبك فيها مسلموها مع مسيحييها؟! هل هذه مصر يا إخواني؟ وهل إحراق المصانع والمنازل والبلطجة التي نحياها ترضي أحداي؟! هل كان من اهداف شهدائنا ان ننقسم علي انفسنا؟ هل كان من اهدافهم ان نتنابز بالالقاب ونتبادل الاتهامات بيننا نحن المصريين ألم يئن لنا ان نتوحد علي هدف يرتفع بمصرنا لمصاف الدول المتقدمة. اخشي علينا منا نعم والله منا لا من غيرنا, عشرات الآلاف عائدون من ليبيا بلا عمل وما جمعوه فقدوه قبل ان يعودوا للوطن ماذا سنقدم لهم؟ اكثر من مليونين من العاملين في السياحة بلا عمل ماذا سنقدم لهم؟ وعشرات الالاف يقفون في طابور البطالة وشظف العيش ماذا سنقدم لهم؟ هل سيتفرغ الجيش لنا ويترك موقعه الحقيقي في حماية ارضنا وسمائنا.. يا إخوني ألم يئن وقت العمل بعد؟!. إذن متي سيحين؟! المزيد من مقالات أيمن عثمان