كتبت:دينا ريان نشرت جريدةالأهرام يوم الثلاثاء الماضي موضوعا عن السيد منير ثابت الشقيق الأكبر للسيدة سوزان مبارك.. جاء فيه علي لسان مصدر مسئول في مصر للطيران ان شركةE.A.F وهي شركة خدمات ملاحية يملكها منير ثابت, تم إنشاؤها عندما كان الربان محمد فهيم ريان رئيسا لمجلس إدارة شركة مصر للطيران. والحقيقة ان هذا الكلام عار تماما من الصحة, فالثابت ثبوت اليقين ان مصر للطيران كانت في بداية الثمانينيات مجرد شركة لايحق لها اطلاقا بموجب القوانين إنشاء شركات أخري, وانها كانت تضم بداخلها قطاعا كاملا للخدمات الملاحية.. ولم يحدث اطلاقا في هذه السنوات ان تخلت الشركة عن أي عمل من أعمال قطاعاتها لأي شركات خاصة. والمعروف ان شركة الخدمات الملاحية المملوكة للسيد منير ثابت انشئت في بداية التسعينيات لتقديم الخدمات الأرضية لشركات الطيران الأجنبية والخاصة فقط, بينما انفردت الشركة الوطنية مصر للطيران بتقديم الخدمات لمختلف طائراتها في كل مطارات مصر المدنية.. وكان قطاع الخدمات الأرضية بالشركة الأم هو الذي يقدم هذه الخدمات, وكان يحقق إيرادات ضخمة ولم يتأثر اطلاقا مع إنشاء شركة منير ثابت.والثابت أيضا ان الربان محمد فهيم ريان وقف بصلابة ضد تحويل مصر للطيران إلي شركة قابضة, ولم تتمكن الحكومة المصرية من فرض ماتريده علي هذا الشركة الوطنية العملاقة إلا بعد ان ترك ريان منصبه عام.2002 وكان محمد فهيم ريان قد تسلم شركة مصر للطيران برأسمال قدره316 مليون جنيه, واسطول طائرات لايزيد علي14 طائرة بوينج.707 من بينها7 طائرات مهداة من الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان, وترك فيهم ريان الشركة عام2002 وقد بلغ رأسمالها12 مليار جنيه, واسطول طائرات وصل إلي40 طائرة من احدث الطرازات. ولا اقول سرا, إذ اقرر الآن بكل ثقة, ان فهيم ريان كان من المسئولين القلائل الذين يقدمون اقرار الذمة المالية للجهات الرقابية, انه لقي وجه ربه بعد عامين من ترك الخدمة, وليس في حسابه ببنك مصر غير أربعة آلاف جنيه, ولم يمتلك في حياته غير منزل في مصر الجديدة بناه وهو ضابط في القوات الجوية, ولاتزال زوجته تعيش حتي الآن في هذا المنزل. والحقيقة أنني لم اكن مطالبة ابدا بالحديث عن هذا الرجل ولكن احساسي باصرار البعض علي خلط الأوراق, ووقوع الصحف القومية للأسف في اخطاء تمثل اساءة للشرفاء, هو الذي دفعني إلي ذكر هذه الحقائق. بقي شيء مهم, هو ان اسرار مادار في حياة هذا الرجل العسكرية والمدنية والحاصل علي وشاح النيل, سيكون لها مجال آخر بعد ان انزاحت الغمة عن الوطن, يكفي هنا فقط ان اشير إلي ان الدولة لاسباب تتعلق بشرفه وصرامته تعمدت إهمال علاجه في الخارج, بعد ان تعرض لاصابة خطيرة عقب العملية الإرهابية التي وقعت في6 أكتوبر عام2004 في مدينة طابا.. وظل يعاني من جراحه حتي لقي وجه ربه شهيدا. وأخيرا.. ليس هذا وقت تصفية الحسابات, ولكنه وقت انقاذ الوطن..وقريبا جدا بإذن الله ستظهر كل الحقائق ناصعة وكاشفة مثل نور الشمس.