كتبت- ابتسام سعد: جاء توقف العمل بميناء شرق التفريعة ببورسعيد ليمثل أزمة جديدة للصادرات المصرية, خاصة بعد إضرابات العاملين بالميناء الذي تديره احدي الشركات الخاصة احتجاجا علي انخفاض الأجور, وعدم التأمين عليهم اجتماعيا وصحيا. في البداية أكد هاني قسيس عضو المجلس التصديري للكيماويات أنه تقدم بمناشدة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة للتدخل الفوري والعاجل لوقف الاضطرابات المستمرة منذ نحو أسبوعين بميناء شرق التفريعة التي أدت إلي توقف حركة شحن الحاويات المعدة للتصدير مما ينذر بحدوث أزمة تهدد بتوقف الصادرات المصرية من الميناء الذي تعتمد عليه الشركات المصرية للتصدير لمدن الساحل الشرقي الأمريكي والعديد من الدول الأوروبية. وأوضح قسيس أن الشركة التي تقوم بإدارة الميناء أرسلت تنبيها لجميع المتعاملين معها توضح فيه توقف العمل بشكل كامل بالميناء بسبب الإضراب منذ يوم الاثنين الماضي, وأن الشركة لا يمكنها تحديد جدول زمني لاستئناف العمل بالميناء. ومن جانبه أكد الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للكيماويات أن التقدير المبدئي لخسائر قطاع التصدير جراء توقف العمل بالميناء تصل إلي مليار جنيه,مشيرا الي ان المشكلة بميناء شرق التفريعة ليست مقصورة علي إضرابات العمال بل تطاول الشركة المسئولة عن إدارة الميناء حيث أكد هلال أن الشركة منذ الأحداث الأخيرة وهي متخوفة من العمل بكامل طاقتها في الميناء وتعمل تقريبا بأقل من نصف طاقتها وهو الأمر الذي بدا يظهر في بعض المواني المصرية الأخري والذي يهدد بتفاقم الأزمة خلال الفترة المقبلة.