لأول مرة يلجأ فيها محافظ علي مستوي الجمهورية لاستطلاع آراء أبناء الأقاليم في تغيير اسم مدينتهم, حدث ذلك في مدينة الخانكة. حينما تقدم بعض أبناء المدينة بطلب للمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية حول تغيير اسم مدينتهم. وذلك لارتباطه بالجنون من وجهة نظرهم لم يصادر المحافظ علي رأيهم, ولجأ إلي المشاركة الشعبية واستطلاع اراء كل المواطنين في أبناء الخانكة في استبيان علمي كلف مركز الدراسات القومية بإعداده وربما تكون هذه هي المرحلة الأولي ونحن علي أعتاب القانون الجديد للإدارة المحلية التي يحتكم فيها المحافظ لرأي الناس قبل اتخاذ قرار يخصهم في المقام الأول. في البداية سميت مدينة الخانكة في العصور القديمة بالخانقاه وهي لفظ فارسي معناه البيت المخصص للمتصوفين الذين يجتمعون فيه وينقطعون للعبادة.. رصدت الأهرام آراء ابناء الخانكة في الشارع وعلي المقاهي وداخل المصالح.. فقال هاني عنتر موظف بالوحدة المحلية بابو زعبل بأن اسم الخانكة اسم جميل وله معني تاريخي وكون هذا الاسم مرتبط بمستشفي الأمراض النفسية والعصبية ليس هذا بسبب لتغيير هذا الاسم.. فنحن جميعا أهالي الخانكة والقري التابعة لها اعتدنا علي هذا الاسم ونرفض هذا الاقتراح. وتقول نعمات أحمد علي موظفة بأنها موافقة علي اقتراح تغيير اسم مدينة الخانكة وتتمني ان يتم ذلك نظرا لارتباط هذا الاسم بمستشفي الأمراض النفسية والعصبية مما يسبب لنا حرجا وإيذاء نفسيا واجتماعيا وعاطفيا.. وتشير ليديا جرجس الي موافقتها بشدة علي هذا الاقتراح بتغيير الاسم حيث ان اسم الخانكة اصبح يعرضنا وأطفالنا الصغار لمواقف محرجة مع بعض المواطنين الذين لا يعرفون جيدا اسم مدينة الخانكة ويتهموننا بالجنون والاختلال العقلي. ويقول المهندس عبد الرحمن مقلد رئيس مدينة الخانكة إن تغيير اسم مدينة الخانكة يعد تغيرا لتاريخها وليس بالضرورة اللجوء إلي تغيير هذا الاسم العريق حيث ان جميع الأهالي في هذه المدينة, وايضا أهالي القري التابعة لها قد اعتادوا علي هذا المسمي.