مع بداية قيام محافظة الإسكندرية بعمليات رفع الأنقاض من مبني المحافظة بشارع فؤاد بوسط المدينة والذي تم احتراقه بالكامل في ظل الانفلات الأمني الذي أعقب ثورة25 يناير . تم الكشف عن محرقة للتراث الفني الذي كان موجودا بمقر محافظة الإسكندرية.كان يحوي أكثر من20 لوحة فنية نادرة لكبار الرسامين السكندريين مثل أدهم وسيف وانلي ومحمود سعيد1908 1959 الذي ضربت لوحاته الرقم القياسي في أكبر المزادات العالمية في العام الماضي وبيكار وغيرهم من رموز الحركة الفنية في مصر وأهم اللوحات التاريخية الخالدة لوحة بنات بحري لمحمود سعيد ولوحات شاطئ الأنفوشي لسيف وانلي والقلعة لأدهم وانلي ولوحات زعماء مصر وزعماء مصر القدامي بجانب تراث نادر من الكتب القيمة في جميع فروع التراث الانساني. الدكتور بهاء حسب الله الأستاذ بكلية الآداب قال: إن الحريق الذي أصاب محافظة الإسكندرية في مبناها الرئيسي والتاريخي والذي يرجع انشاؤه إلي ماقبل خمسينيات القرن الماضي والذي شهد الاجتماعات الأولي للضباط الأحرار في بداية عهد الثورة وألقي فيه اللواء محمد نجيب أول خطاباته الثورية في أوائل الثورة, كما ألقي فيه الزعيم عبد الناصر العديد من خطبه, كما كان الملتقي الرسمي للزعيم عبد الناصر مع ضيوف مصر وزعماء العالم طوال الفترات الصيفية حينما كانت الحكومة تنتقل إلي الإسكندرية في الصيف, لافتا إلي أن حريق هذا المبني التاريخي بمثابة كارثة ومصيبة كبري وذلك لأن قاعاته الرسمية وجدرانه كانت تحمل أغني ماقدمته أيدي المبدعين من أعمال خالدة ضاعت للأسف في الحريق الضخم الذي أطاح بالمبني ودمره. ويشير د.بهاء إلي أن من هذه المجموعات مجموعات سيف وأدهم وانلي ومحمود سعيد وبيكار وحريق مكتبة مبني المحافظة التي تضم تراثا نادرا وكتبا قيمة في جميع فروع التراث الإنساني ومن أهمها كتب عن تاريخ الإسكندرية ومدرستها القديمة ومكتبتها القديمة وجامعتها التاريخية وكذلك كتب تمثل في حد ذاتها مخطوطات لشوارع الإسكندرية القديمة وخططها من أيام الرومان واليونان وحتي التاريخ الإسلامي الوسيط والتاريخ المعاصر وكذلك نسخ من الخطابات الرسمية لزعماء مصر ورموزها الكبار والخطب التاريخية وكلمات الترحيب لزوار الإسكندرية من الزعماء التاريخيين الذين زاروا هذا المبني العريق الذي سرق وحطم وحرق من مجموعة من البلطجية الذين لايعرفون قيمته وتاريخه. ويضيف د.بهاء كل مانتمناه أن تكون هناك صور من تلك الكتب والخطب التاريخية النادرة بمبني المجلس الشعبي المحلي للمحافظة الكائن بمحطة مصر أو بمتاحف الإسكندرية, وكما هو معروف فمبني المحافظة قريب جدا بل ويكاد يكون ملاصقا لمبني المتحف اليوناني الروماني ومن فضل الله أن المتحف لم يتأثر بهذا الحريق الهائل حفظ الله مصر من كل سوء.