في الوقت الذي أعلنت فيه إيران أن عودة العلاقات مع مصر أمر سابق لأوانه, صعدت الحكومة الإيرانية أمس من ضغوطها علي انصار المعارضة في البلاد في محاولة لقمع الاحتجاجات المناهضة لها. و ذكر الموقع الإلكتروني لزعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي كاليم دوت كوم أن الشرطة الإيرانية وضعت حواجز أمام منزل موسوي وقطعت كل خطوط الاتصالات الهاتفية معه لمنعه من حضور مظاهرة حاشدة كان من المقرر خروجها أمس لتأييد ثورة الشعب المصري. ويأتي ذلك في محاولة جديدة لمنع تجدد الاحتجاجات والاشتباكات المناوئة للحكومة و التي وقعت في يونيو عام2009 عقب الإنتخابات الرئاسية التي سيطر فيها الرئيس أحمدي نجاد علي زمام الحكم. وأوضح الموقع الإلكتروني ان قوات الامن أرسلت سيارات الشرطة و مركبات إلي منزل زعيم المعارضة وزوجته في طهران, كما تم قطع جميع الخطوط الهاتفية في المنزل بما في ذلك اتصالات هاتف المحمول الخاص بموسوي وزوجته. وقال الموقع إن الضغط المتزايد علي كروبي وموسوي... يكشف ضعف وخوف الحكام من أكثر تحركات الإيرانيين سلمية ومدنية وسياسية., بينما ذكر موقع ساهام نيوز الموالي لكروبي أن موجة جديدة من الاعتقالات بدأت مع اقترابنا من مظاهرة الاثنين. كما أشارت مواقع المعارضة إلي ان السلطات الإيرانية اعتقلت18 ناشطا منهم قبل خروج المظاهرة ورفضت طلبا تقدم به الزعيمان المعارضان موسوي ومهدي كروبي لتنظيم المسيرة لإظهار التضامن مع الشعبين المصري والتونسي. من جانبه, اعتبر مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن الحديث عن عودة العلاقات بين بلاده ومصر, عقب اندلاع الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق مبارك هو أمر سابق لأوانه. وقال إن إيران تراقب عن كثب التطورات في مصر بعد نجاح الثورة التي قام بها المصريون ضد حكم مبارك.