كتب:نبيل الطاروطي- احسن.. وحوش.. كلمات لها مفعول السحر في استحضار العزيمة والحماس في اثناء تدريبات القوات المسلحة . يعرف معناها كل مصري ادي واجبه الوطني تجاه بلاده داخل صفوف هذا الدرع الحامي .لحدود الوطن والذي يثبت التاريخ دائما ان الجيش هو الحصن المنيع للوطن داخليا وخارجيا بما يملكه من قيم وانضباط وشعارات يجيد تطبيقها علي ارض الواقع. ان تعامل القوات المسلحة الوحوش مع ثورة25 يناير اظهر جليا ان الوطن.. اي وطن مهما كان فيه من عقول وثقافة وتقدم واقتصاد.. فإنه لم يكن وطنا حقيقيا امنا بدون جيش يحميه ويدفعه نحو التقدم. فقد عكست ثورة25 يناير ماحدث في ثورة عام52 ولم يتمثل الانعكاس فقط في ترتيب الارقام2 و5 ولكنه تمثل في تلاحم الاثنين معا- الجيش والشعب- ففي عام52 قام الجيش بالثورة وحماها والتف حولها الشعب ثم انعكست الصورة في25 يناير حيث قام الشعب بالثورة ثم حماها الجيش ليثبت للأمة وللعالم اجمع صحة شعار الشباب.. الشعب والجيش.. ايد واحدة ومن يرصد بيانات المجلس الأعلي للقوات المسلحة يدرك عمق المشاعر والترابط وكذالك عمق الود والحب الذي يكنه افراد الجيش للشعب- الاحياء منهم والشداء- ولنا في التحية العسكرية التي اداها المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلي لارواح الشهداء خير دليل علي قيادات تحترم افرادها و لاينقصها العزيمة والضبط والربط وانجاز المهمة علي أكمل وجه.كما تجلي ذلك ايضا وبوضوح في تفقد المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع لابنائه من قوات الجيش والمدنيين في الميدان ومصافحته لهم بروح ابويه وصفاء نفس وطهارة يد لم يستطع غيره ان يخطو هذه الخطوة حتي وسط العربات المصفحة وصفارات الانذار واغلاق اشارات المرور. تحية تقدير واجلال لقواتنا المسلحة التي التزمت بأقصي درجات ضبط النفس خلال خمسة عشر يوما هي الاعنف في تاريخ مصر المعاصر.. حماية لمقدسات الوطن وشباب مصر. تحية تقدير واجلال لهؤلاء الوحوش الذين افخر بانتمائي لهم سنوات ثلاث كما أعتز بارتدائي هذه البزة العسكرية المهيبة الغالية علي كل مصري. لكم منا كل التحية وكل الأمل في العبور بالوطن إلي بر الامان في اقصر وقت ممكن فأنتم الأمل والمدد في وقت السلم ووقت الحرب.