في وقت الشدائد.. في وقت المحن.. في مناخ تحيطه ظلمة حالكة.. في طريق تسير فوق ترابه الأقدام إلي مصير مجهول.. الي معترك في نفق مظلم. في وقت..وهذا هو الوقت.. تتعلق القلوب بأهداب الأمل.. بعلم مصر.. تريد إعادة الدفء في ليالي البرد القاسية.. في أيام الأزمات الساكنة.. المتفجرة.. العاتية. الجموع تلجأ للأمل.. للعلم تضعه في كل مكان.. كي يرفرف بجناحيه كطائر يغرد.. يريد للابتسامة أن تعود والغمة أن تزول ويصبح جسد الوطن ملتحما كما كان كالبنيان المرصوص. لم يجدالمصريون غير علم مصر الذي اكتست به كل الاشياء يعزفون به أعظم سيمفونية تلهب المشاعر وتحيي الوطنية, وتعلي قيمة الأمة وتنبذ كل عنف وتذيب الفوارق الطبقية وتدفع بالجميع إلي نقطة الملتقي.. إلي حب مصر. علم مصر يرفرف في أيادي الجموع رغم وصول سعر العلم الواحد الي أكثر من عشرة جنيهات. عبد الرءوف خليفة