بعد قيامهما بالاستيلاء علي مليون جنيه من طبيب وصاحب مستشفي شهير بالمهندسين, لتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة بالأممالمتحدة, ضبطت مباحث أكتوبر المتهمان وهما أستاذ جامعي والآخر أردني الجنسية واعترفا بالنصب علي المجني عليه لعلمهما برغبته في الحصول علي هذا المنصب, بعد أن أخبراه أن عالمين شهيرين علي استعداد لدفع خمسة ملايين من الجنيهات للحصول علي هذا المنصب. أمر اللواء عمر الفرماوي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر بإحالتهما الي النيابة. وكان اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث اكتوبر قد تلقي بلاغا من طبيب شهير بتعرضه للنصب من قبل طبيب زميله وآخر أردني الجنسية, ادعيا أنهما مندوبان من لجنة من الأممالمتحدة لاختيار سفراء للنوايا الحسنة وأحضرا له خمسة أشخاص ادعوا أنهم من أعضاء اللجنة من بينهم4 أردنيين وقام باستقبالهم بفيلته بالشيخ زايد وقد عقدوا له امتحانا مزورا وطلبا منه مبلغ نصف مليون جنيه, لتقديمهما لأعضاء اللجنة نظير قبوله وبالفعل دفع لهم المبلغ وبدأ يخبر المحيطين له في عمله بأنه أصبح سفيرا للنوايا الحسنة, إلا أنه لم يحصل علي ما يثبت ذلك منهما واستمر علي ذلك شهرين, فحضر إليه المتهمان وأخبراه أن الأممالمتحدة طلبت موافقة جميع أفراد اللجنة وأن الخامس يريد نصف مليون جنيه لتكتمل موافقة اللجنة بالكامل, فدفع له المبلغ بالإضافة الي احضاره مجموعة من الأحجار الكريمة قيمتها300 ألف جنيه قام بإعطائها لهم بعد ذلك اكتشف اختفاءهم, وتم تحديد مكان اختفائهما وتمكن العقيد محمد حسن رئيس مباحث الأموال العامة بأكتوبر من القبض عليهما. وأمر محمد أبومسلم مدير نيابة أكتوبر بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة بالتحفظ علي السيارات التي قام المتهمان بشرائها من الأموال التي حصلوا عليها, كما أمر بسرعة ضبط باقي أفراد العصابة الخمسة الآخرين.