لم يتوقع القائمون علي برنامج سواريه الذي عرضت حلقته الأولي ليلة رأس السنة أن تكون هذه الحلقة هي الأولي والأخيرة من البرنامج الذي حشد له المسئولون في التليفزيون كل الإمكانيات الفنية والمادية ليخرج بصورة مبهرة. لكن قرار أنس الفقي وزير الإعلام أطاح بأحلام مخرج ومعدي ومقدمي البرنامج الذين كانوا يعتقدون إنهم أمام وليمة دسمة لن يبذلوا فيها جهد يذكر لكن ملحق ع الهواء تناول البرنامج في عدده قبل الماضي( رقم38) بالنقد والتحليل وإهدار المال العام فيه حيث يتقاضي الفنان الذي سيتم استضافته أجرا مميزا جدا نظير حضوره رغم أنه ليس له أي مرود إعلاني يغطي هذه التكاليف الباهضة, كما لايبذل معدو البرنامج أي جهد يذكر سوي الإتصال بضيف وحضوره, خاصة أن الإعداد كما هو شائع في مصر للأسف أن تحضر الضيف, لتشتري وتبيع فيها المذيعة أو المذيع الذي لا يتوافر لهما الحد الأدني من المعلومات ويكتفون فقط بالمعلومات التي يحصلون عليها من الإنترنت والتي تبدو غارقة في الأخطاء, كما أن مخرج البرنامج لن يتعب كثيرا فبحكم أنه من الرعيل الذي تربي علي الإذاعة فسيقوم بالقطع مرة علي سؤال المذيعة ومرة علي كلام الضيف وانتهي! كما فعل في الجزء الأول من سواريه الذي جاء أقرب إلي البرامج الإذاعية القديمة, وبالتالي لم يحقق البرنامج أي متعة بصرية ولم يحقق أي مردود مادي ولا جماهيري, المردود الوحيد الذي حققه إنه شجع الفنانين علي تقاضي مبالغ مالية بآلاف الدولارات من التليفزيون المصري الذي كان يستضيفهم قبل هذا البرنامج بدون مقابل, لكن هذا البرنامج فتح الباب علي مصراعيه أمام الفنانين علي فلوس التليفزيون. وجاء قرار أنس الفقي وزير الإعلام الحكيم بالاكتفاء بالحلقة التي تم تصويرها لينقذ ملايين الجنيهات كانت ستهدر علي برنامج ميت اكلانيكيا منذ بدأ تقديم الجزء الأول منه. الطريف إنه كان من المقرر تخصيص دورة كاملة يذاع من خلالها البرنامج أسبوعيا, ولكن تردد إنه تم استبعاد الفكرة بعد أن شاهد الفقي البرنامج, ووجد أن التليفزيون سيتكبد مبالغ ضخمة, هذه المبالغ هي من حق الشعب, ولن يحقق أي مردود خاصة إنه لم يجد سوقا لتسويقه للمحطات الفضائية. الجدير بالذكر أن التليفزيون كان قد خصص استديو10 لتصوير البرنامج عندما تكرر إعادة تقديمه بعد فترة الانقطاع وبنفس مذيعيه نجلاء بدر التي وافقت علي تخفيض أجرها من15 ألف جنيه في الحلقة إلي خمس ألاف جنيه, كذلك أحمد سمير, لكن قرار الوزير عجل بنهاية البرنامج حيث تم هدم الديكور ووضعه في مخازن أبوزعبل حيث إنه كان يعرض التليفزيون لخسارة يومية قدرها10000 جنيه مصري, أجر الاستوديو في اليوم الواحد والاستفادة منه في برنامج آخر, فشكرا سيادة الوزير علي هذا القرار الحكيم, ونتمني النظر إلي برامج أخري غير هادفة لايوجد أي استفادة من ورائها غير ملء ساعات الإرسال.