استمر غضب الطبيعة في دول مختلفة من العالم مع تزايد قوة الفيضانات التي تجتاح أجزاء كبيرة من أستراليا وكبدتها نحو19 مليار دولار أمريكي وارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت البرازيل مما أسفر عن مقتل760 شخصا. وتواصلت الفيضانات وأدت إلي انقسام بلدة هورشام, وهي واحدة من 51 بلدة في جنوب شرق استراليا, تضررت بشدة جراء الفيضانات, وانقسمت إلي شطرين عندما ارتفع منسوب مياه نهر ويميرا إلي مستوي قياسي. وبلغ عمق المياه في الشارع الرئيسي مترا, ووصف قلب البلدة بأنه أشبه ببحيرة كبيرة. دمرت الفيضانات الاسبوع الماضي مدينة بريسبين, ثالث أكبر مدينة في استراليا. وبالنسبة لخسائر الفيضانات في أستراليا, توقعت مجموعة إيه.إن.زد ليمتد المصرفية أن تصل الخسائر ال 20 مليار دولار أستراليا(19مليار دولار أمريكي).وفي البرازيل تخشي السلطات الصحية من تفشي الأمراض في ولاية ريو دي جانيرو, في ظل ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والإنهيارات الطينية إلي أكثر من 670 قتيلا. وتعكف قوات الجيش حاليا علي محاولة التسريع من وتيرة جهود الاغاثة في مسعي لانقاذ ضحاياالفيضانات العالقين في بعض المناطق منذ مايقرب من5 أيام. وتمكنت إحدي مروحيات الجيش صباح أمس من إنقاذ خمسة أشخاص في شمال مدينة ريو دي جانيرو مع بدء تحسن الاحوال الجوية. يأتي ذلك في ظل توقعات بارتفاع عدد الضحايا جراء الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات الناجمة عن أسوأ موسم أمطار منذ أكثر من4 عقود بعدة بلدات جبلية حيث لا يزال البحث جاريا عن مزيد من المفقودين. ومع استمرار الكارثة في البرازيل, ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن الجيش يزود المواطنين في المناطق المتضررة بالطعام والمياه النظيفة في مسعي للحد من فرص تفشي الأمراض. من جانبه, شدد حاكم ولاية ريو دي جانيرو سيرجو جابرال علي ضرورة مواجهة التحديات والتغلب علي الصعاب التي تقف في طريق سلطات الولاية, مشيرا إلي ضرورة الإسراع في بناء الطرق وتوفير الغذاء والاعتناء بالناجين من الفيضانات. ويتوقع المسئولون في البرازيل ارتفاع عدد الضحايا جراء الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.