في مسيرة التاريخ الحديث نري ان ثورة1919 في نضالها ضد المستعمر البريطاني علي ان ترفع شعارها الوطني الخالد( الدين لله والوطن للجميع) وهو شعار يتمسك به الشعب المصري حتي اليوم, ولم تعرف مصر يوما فتنة طائفية حيث قال اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر: ان القبطي من الرأس إلي القدم لايعدو ان يكون مسلما في عاداته ولغته وروحه, ومابين قبط مصر ومسلميها من الروابط ما يفوق بين مسيحيي مصر ومسيحيي اوروبا, وهي فعلا حقائق ثابتة لاننا جميعا نحيا تحت سقف وطن واحد في ظل المساواة بين الجميع دون تمييز, وفي روابط من المحبة والصداقة والزمالة في شتي مجالات الحياة في مصر. ولن يغير من الأمر ان نشهد بعض المحاولات المعادية للمجتمع والتي لاتستهدف ضرب الوحدة الوطنية وحدها, بل تستهدف الوطن بأكمله وذلك بالإرهاب المسلح من خارج البلاد علي نحو ما حدث في الحادث الاجرامي الذي وقع امام كنيسة القديسين بالاسكندرية في مطلع العام الجديد, وهو ما يجب علينا جميعا ضرورة التماسك وضبط النفس حتي لاتتحقق اهداف تلك العناصر الإرهابية التي تريد بسوء نية النيل من أمن وسلامة هذا الوطن, ولكن سيكتب لها الفشل باذن الله تعالي امام يقظة ووعي ابناء مصر مسيحيين ومسلمين. يوسف يوسف محمد جمعة المحامي بالنقض