خطف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزا صعبا علي نظيره الأوغندي بهدف لمحمد ناجي جدو تميمة حسن شحاتة في الوقت البديل, في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولي بدورة حوض وادي النيل الودية. ليضيف المنتخب ثلاث نقاط أخري إلي رصيده يحتل بها قمة المجموعة. اللقاء كان أقل من المتوسط فنيا, ولم يشهد أي جديد بالنسبة للجهاز الفني الذي اكتفي بعمل تغييرات في التشكيل وتغييرات بالجملة في الشوط الثاني, واستمر اللقاء طوال ال90 دقيقة علي نفس الوتيرة هجوما من مصر بلا فاعلية أو تكتيك واضح, قابله دفاع منطقة من وسط الملعب للمنافس واللعب علي مصيدة التسلل. وبرغم الأداء غير المقنع للمنتخب إلا أن اللقاء من الممكن أن يصنف كتجربة لاكتشاف العناصر القادرة علي صناعة الفارق للفريق في المستقبل ومنح الجدد فرصة الإحتكاك مع المدارس الأفريقية. لعب حسن شحاتة بطريقة4 4 2, وشهدت تشكيلة الفريق بعض التغييرات في التشكيل حيث دفع بمحمود فتح الله ومحمد نجيب في الدفاع من بداية اللقاء ومعه حسني عبدربه وعبد الله الشحات في الوسط, بعد أن جلسا علي مقاعد البدلاء في لقاء تنزانيا, وفي المقابل لعب المنتخب الأوغندي بطريقة3-5-2, مما صنع لديهم حائط صد دفاعيا مبكرا من وسط الملعب, معتمدين علي دفاع المنطقة. وبرغم تلك التغيرات إلا أن البداية كانت علي نفس وتيرة اللقاء الأول مع تنزانيا, تميزت بالسرعة ولكن مع عدم وجود أهداف مبكرة, برغم المحاولات الخجولة من السيد حمدي وأحمد بلال مهاجمي الفريق, في ظل التسرع الذي اصاب أداءهما في البداية حتي أنهما وقعوا في مصيدة التسلل أكثر من مرة في النصف الأول من بداية اللقاء. لم يتوقع لاعبو مصر أن يكون اللقاء صعبا من البداية خاصة بعدما أصطدموا بدفاع صلد من المنتخب الأوغندي الذي أعتمد في هجماته علي المرتدات فقط والمهارة الفردية التي لم تسعفه, وما قلل من خطورة الهجوم المصري, عدم أداء الجناحين أحمد فتحي يمينا وأحمد سمير فرج شمالا, بواجباتهما الهجومية في صناعة الأهداف, وكانت أغلب محاولات مصر من العمق عن طريق أبوتريكة وحسني عبد ربه وأحيانا عن طريق السيد حمدي الذي لم يجد سبيلاي سوي النزول للوسط لتسلم الكرة وأختراق الدفاع لعدم وجود الممول له أو لبلال الذي أستسلم وظل ينتظر الدعم كثيرا. أداء مصر في الشوط الأول لم يكن مقنعا ولم تتضح معالم خطة الفريق أو الأسلوب الذي يلعب به, حتي إن الشوط الأول خلا تقريبا من أي فرص تهديفية لمصر بأستثناء رأسية لفتح الله من تمريرة ساقطة لأبوتريكة مرت بجوار القائم الأيسر لحمزة حارس مرمي أوغندا. شوط التغييرات بداية الشوط الثاني كانت بالدفع بوليد سليمان مكان بلال, لأستغلال سرعة البديل وزيادة الفاعلية الهجومية, لكن الأداء ظل كما هو, محاولات وتسرع لتضييع الفرص, ولم يكن هناك سبيل من إختراق الدفاع الأوغندي إلا من خلال كسر مصيدة التسلل والتصويب من خارج المنطقة, في ظل تكتل لاعبي أوغندا أمام منطقة مرماهم. ومن كرة سريعه أنفرد السيد حمدي بمرمي حمزة لكنه سدد بجوار القائم لتضيع فرصة هدف من مصر, وما زاد من صعوبة الأختراق, اعتماد المنافس علي الضغط المباشر علي حامل الكرة بأكثر من لاعب. ثم دفع شحاتة بعيد عبد الملك ووائل جمعة وجدو وعبد الشافي وأحمد علي مكان أبو تريكة ومحمد نجيب الذي أصيب والسيد حمدي وأحمد سمير فرج, لتنشيط الملعب والبحث عن وسيلة لأختراق مرمي المنافس للحفاظ علي قمة المجموعة, ولمنح المزيد من اللاعبين فرصة اللعب والأختبار بشكل عملي, نزول جدو صنع حيوية في الثلث الهجومي وكانت له أكثر من فرصة لكنها كانت تخطيء الشباك, وكان لنزول عبد الملك فرصة لتنشيط جبهة سمير فرج, التي صنعت أكثر من كرة لكن لم تستغل للأسف. ونجح جدو تميمة شحاتة في خطف هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من تصويبة داخل منطقة الجزاء, بعد سلسلة من المحاولات الجادة التي أسفرت عن هدف لتتصدر مصر المجموعة الأولي.