حوار: طارق رمضان لماذا رفض احمد شوبير, إذاعة صور ولقطات تليفزيونية, توضح حقيقة ما بدر من اللاعب شيكابالا, تجاه جماهير الاهلي عقب مباراة القمة الأخيرة, وهل أراد حماية اللاعب من عقاب يستحقه, أم التخفيف من حده التوتر بين جمهور اكبر ناديين في مصر ؟! اجتهادات كثيرة خرجت, تبرر ما حدث, إلا أن الحقيقة القاطعة تكمن عند شوبير فقط, الذي توجهنا إلية بالسؤال عن تلك الواقعة, فإذا بدفة الحوار تنتقل لقضايا أخري شائكة, ومثيرة تشغل الإعلام التليفزيوني الرياضي, وأخري طالت جراح وآلام شوبير نفسه لاسيما المتعلق منها بفترة منعه من الظهور علي الشاشة, بعد معركته القضائية الشهيرة مع المستشار, مرتضي منصور, وافتقاده جزءا من جماهيريته الكبيرة, بين مشاهدي الفضائيات, واليكم نص ما دار في الحوار: - لماذا لم تعرض في برنامجك علي قناة مودرن كورة, واقعة ما بدر من شيكابالا, ضد جماهير الاهلي في نهاية مباراة القمة, رغم أنها من وجهه نظر البعض تعد حدثا يهم المشاهد ؟ كنت أستطيع عرضها, لكني ضد ما يثير الجمهور حتي لو كان سبقا أو سيحقق لنا نسب عالية من المشاهدة, فعليك الآن أن تحترف الموضوعية وأن تسأل هل هذه الصورة ستحقق لك شيئا لو لم تعرضها, ولو عرضتها هل ستساهم في تحقيق أهداف تتبناها منذ فترة مثل: إعادة الروح الرياضية والقيم والأخلاق لملاعبنا, ومن هنا فقد عرضت الأفضل والأحسن من وجهة نظري, وهي صورة عناق شيكابالا لحسام غالي, حديث هاني سعيد مع أحمد فتحي, تهريج سيد معوض مع شريف عبدالفضيل, وهي الصورة الأفضل والأجمل في مباراة القمة, و التي يجب أن تظهر لتحث الجمهور علي الروح الرياضية, وليست صورة رفع الحذاء لأنها تثير مشاعر غضب الجمهور, فلابد أن يكون الإعلام الرياضي إعلاما مسئولا وموضوعيا. - وهل إعلامنا الرياضي من وجهة نظرك إعلام مسئول وموضوعي؟ في الغالب هو إعلام مسئول, يحمل في طياته قيم المجتمع ويستطيع أن يعيد للشارع الرياضي احترامه لو أردنا وذلك عندما ينبه للخطا ويضع حلولا, وعندما يناقش بموضوعية, ويكشف الحقائق فهو إعلام مسئول وأعتقد أن هناك بضعة برامج فقط غير مسئولة, وهذا شئ طبيعي جدا, لأن الجميع لن يكونوا علي مستوي واحد من المهنية والمصداقية والقدرة علي مناقشة الموضوعات التي تفيد الجمهور, والترفع عما ينفع الناس ويعكر صفو حياتهم. - برأيك.. من المسئول عن إثارة الموضوعات التي تثير الجمهور ولا تفيده المذيع أم القناة؟ بالطبع المذيع هو المسئول عن اختيار الموضوعات فهو الذي يستطيع إثارتها او التغاضي عنها, وهنا يجب أن أقول أنه لابد من إعادة' فلترة', وتقييم حقيقي لمن يقدم برامج رياضية, أقصد تحديدا اعادة صياغة المعرفة الرياضية, ولابد أن يكون هناك مواصفات مثالية لمن يقدم برنامجا رياضيا; فالمذيع يجب أن يكون لديه رقابة داخلية و ان يعرف مايقال ومالايقال فهناك بعض مقدمي البرامج ليس لديهم القدرة علي ادارة الموضوعات ولذا لابد من اعادة النظر في بعض مقدمي البرامج الرياضية وهو ما أصفه ب' الفلترة'. -.. ومن الذي يقوم بهذه' الفلترة'؟ إدارة أي قناة هي الأقدر علي القيام بهذه' الفلترة'وهي التي تستطيع أن تقول من يبقي علي الشاشة ومن يرحل; وأيضا المذيع نفسه هو الذي يقوم بهذه' الفلترة' لنفسه فلابد من وجود مواصفات مثالية لمقدم البرامج, أهمها القبول علي الشاشة- الثقافة الموهبة الإطلاع القدرة علي إدارة الحوار والاستماع لأراء الغير; كما لابد من أجراء اختبارات للقدرة علي إدارة الحوارات علي الهواء لكن( ما ينفعش أجيبه من الدار للنار), فانا ضد ان يتم إغلاق قناة أو إغلاق برنامج من اجل مقدم برنامج لابد أن ندع الحرية للجمهور وان نجعل القنوات تراقب نفسه, وضمير مقدم البرنامج هو الحكم فإذا لم يتحرك هو إدارة القناة قادرة, ولدينا إدارات واعية, ومثقفة تدير هذه القنوات. - هل أنت مع تقديم نجوم الكرة للبرامج الرياضية ؟ لابد من التعرف علي القدرات أولا وهل يصلح أم لا يصلح لتقديم البرامج فإذا كان لديه الموهبة والقدرة علي إدارة برنامج لابد أن نعرف إذا كان مسجلا او علي الهواء فعلي سبيل المثال عندما اكتشفت خالد بيبو ونادر السيد, قمت بتدريبات لمدة شهر قبل الظهور في البرامج ثم قمت بتسجيل الحلقات لتفادي أية أخطاء ثم بعد ذلك الدفع بهما علي الهواء وهكذا أصبح الاثنان من أهم مقدمي البرامج الآن; لكن هناك نجوم كرة يبدعون في مقعد الضيف ويصنعون لهم جماهيرية أكثر من مقعد المذيع فحازم أمام, علي شاشة الجزيرة مبهر رائع; زكريا ناصف, أيضا محلل رائع ولديه من الخبرات ان يحتل مقعد الضيف ليقدم لك مجموعة من المعلومات أفضل مليون مرة من إذا جلس علي مقعد المذيع; إذن هناك نجوم كرة يصلحون لمقعد الضيف فإذا قمت بتغيير مكانه لم يستطع أن يقنعك لذا أقول لنجوم الكرة( خليكم في مقعد الضيف أفضل). كما أن بعض نجوم الكرة لديهم القدرة علي الجمع بين أكثر من موهبة والبعض الأخر لا يستطيع ذلك ولذا فلابد من البحث عن الشيء الذي تجيده لكي تنجح فيه. - شوبير بصراحة هل تأثرت بفترة غيابك عن الشاشة؟ بالطبع تأثرت جدا وفقدت مشاهده كثيرة وهذه حقيقة لابد أن تعترف بها فأنت في المركز الأول ثم غياب عن الشاشة لمده ستة أو سبعة اشهر من شهر فبراير إلي شهر سبتمبر تقريبا كل هذه الغيابات جعل المشاهد يبدأ في أعادة برمجة نفسه علي البرامج الموجودة أمامه علي الشاشة وبالتالي كان لابد من أعادة النظر في طريقة العودة ونوعية البرامج التي ستقدمها لكي تستعيد مشاهديك بعد هذا الغياب ثم العودة بقناة جديدة وبلا أية أنواع من الدعاية ومع ذلك تستعيد مشاهديك وتحقق وجود في الساحة بهذه السرعة فهذا نجاح ؟ - وهل استعدت كل مشاهديك ونجوميتك الآن؟ استعدت جزءا كبيرا منها ومازلت استعيد نسب المشاهدة بسرعة شديدة لان الناس تنجذب إلي المضمون الذي يقدم لها علي الشاشة ثم مازلت احتاج للوقت الذي يقربني إلي الجمهور كثيرا وارغب في أن أقول لك ان أخر حلقات حققت نسب مشاهدة كثيرة جدا عندما تصل الاتصالات الي أكثر من20 ألف دقيقة في يوم واحد فاعتقد ان هذا دليل علي أننا بدأنا نستعيد مكانا لدي الجمهور؟ - لماذا ابتعدت عن نجوم الكرة في تقديم البرامج واستعنت بوجوه شابة؟ أحب المغامرة وقد نجحت بالفعل فلدينا مجموعة من المذيعين المتميزين أغامر بهم مثل إبراهيم فايق, عبد الرحمن مجدي, وليد عبد السلام, فيصل زيدان وغيرهم كثيرون اثبتوا نجاحا هائلا واعتقد أن برامجهم أصبحت مميزة مثل برنامج كلام وكلام كورة نيوز وغيرها من البرامج التي حققت جماهيرية مرتفعة وأيضا بدأت تجذب إعلانات عليها وأنا بالطبع أحب المغامرة وسأقدم مجموعة من أهم مقدمي البرامج في المستقبل