كتب جمال أبوالدهب وإسماعيل جمعة: أكد الخبير الاستراتيجي سامح سيف اليزل أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كان قد استهدف إحدي الكنائس العراقية منذ فترة, وأنه في نفس اليوم الذي نفذ فيه العملية بالعراق. وجه تهديدا لأقباط مصر باستهداف الكنائس حتي نفذ عمليته الدنيئة بكنيسة القديسين والتي راح ضحيتها21 قتيلا و70 مصابا بين مسلمين ومسيحيين. وقال إن هناك احتمالين حول شخصية منفذ العملية الإرهابية الأخيرة بالإسكندرية, الأول هو أن يكون المنفذون من خارج مصر ودخلوا لتنفيذ العملية سواء عن طريق السياحة أو بأي طريق آخر, أو أن يكون المنفذون أفرادا في خلايا نائمة موجودة داخل مصر ومنتظرة تنفيذ هذه العملية الخبيثة وأوضح أن أجهزة الشرطة لم تكن غائبة وأن الحراسات كانت موجودة أمام جميع الكنائس لتأمين الاحتفالات بها, بدليل أن هناك ضابط شرطة وثلاثة مجندين استشهدوا في تلك العملية, مشيرا الي أنه لا يوجد جهاز أمني في العالم قادر علي منع وقوع الجرائم, انما الهدف من الأجهزة الأمنية هو الحد من حدوثها والدليل علي ذلك أن جرائم القتل والسرقة تحدث كل يوم في العالم أجمع. وطالب اليزل المواطنين بالمشاركة مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ الفوري عن أي تهديد أو اشتباه يهدد أمن وسلامة الوطن, مؤكدا أنه لا علاقة علي الإطلاق بشبكة التجسس التي تم ضبطها أخيرا والمتهم فيها طارق عبدالرازق لصالح الموساد بالعملية الإرهابية الأخيرة. من جانبه, وجه خالد مطاوع الخبير الأمني أيضا أصابع الاتهام الي تنظيم القاعدة, مؤكدا أن القاعدة هددت من قبل باستهداف الأقباط في مصر, وكان هذا جليا من عمليات مشابهة قام بها التنظيم الارهابي ضد الأقباط في العراق. وقال إن نجاح القاعدة في تنفيذ مثل تلك العملية الإرهابية في مصر يؤكد أن القاعدة لايزال لديها عناصر للتمويل والتنفيذ, قادرة علي تنفيذ عمليات إرهابية إقليمية حتي لو كانت محدودة وهو الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة حول مصادر تمويله وكيفية تدريب عناصره البشرية, حيث إن العمليات التي تتم عن طريق تفخيخ السيارات تحتاج الي إمكانات لوجستية أعلي ومتقدمة علي عمليات أخري صغيرة تتم عن طريق الأحزمة الناسفة التي من الممكن أن يتم صنعها بالمنزل. وأوضح أن الفرق بين الأحداث التي وقعت أمس الأول بكنيسة القديسين بالإسكندرية مختلفة تماما عن أحداث نجع حمادي, التي وقعت في أعياد الميلاد العام الماضي, حيث سبق تنفيذ العملية الأخيرة تهديدات من تنظيم القاعدة الإرهابي, مما يؤكد مسئوليته عنه.