كتب :أحمد السماحي من أيام قليلة قررت نقابة الموسيقيين منع المطربة أصالة من إحياء حفلات في مصر خلال الفترة المقبلة, بسبب خلافاتها مع الملحن حلمي بكر والمطربة شيرين عبدالوهاب, وقال نقيب الموسيقيين منير الوسيمي انه لن يسمح لأصالة بالغناء, إلا بعد خضوعها للتحقيق داخل النقابة لتوضيح حقيقة هجومها علي الفنانين وعلي النقابة في الصحف والقنوات الفضائية. وبسبب هذا القرار تعيش الفنانة أصالة هذه الأيام حالة من الحزن وقالت: لا أدري سر هذا الهجوم والضجة المثارة حولي؟ فقد أخذ الموضوع أكبر مما يستحق بعدما تبارت الجرائد والمجلات في تناوله, وما أحب أقوله عبر جريدة ز ز مصر هي التي أحتضنتني منذ قدومي إليها قبل18عاما, وهي التي شهرتني, وقدمتني للعالم العربي. الهجوم الذي شنه الموسيقار الكبير حلمي بكر, ونقيب المهن الموسيقية منير الوسيمي لم يكن له صدي عند الجمهور المصري, الذي يحرص علي الإستماع إلي صوت أصالة, والترحيب بها في كل مكان تذهب إليه والاستمتاع بفنها الأصيل, فأصالة شأنها شأن الشخصيات الفنية والثقافية البارزة في عالمنا العربي, قد تجاوزت منطقة الخلاف حولها ووصلت إلي منطقة الإجماع, لإنها ملك للوجدان العربي والعقل العربي, لهذا أثلجت كلمات الإعلامي محمود سعد في مداخلة هاتفية في برنامج العاشرة مساء مع الاعلامية مني الشاذلي صدور المصريين, عندما أكد انه لا أحد يستطيع أن يمنع أصالة من الغناء في مصر لأن مصر ليست ملكا لاحد ووصف متخذي هذا القرار بأنهم لايعرفون قيمة مصر كما أنه ليس لهم الحق في الحديث باسمها. وإننا نضم صوتنا لصوت محمود سعد, فالمشكلة بسيطة جدا,و بدلا من أن تمنع النقابة أصالة من الغناء في الحفلات, عليها- النقابة- أن ترعي وتقيم الحفلات, فمصر لايوجد فيها حاليا أي حفلات أومهرجانات غنائية محترمة, فالمهرجانات الموجودة ما هي إلا تجمعات فنية يتجمع فيها الأحباب والأصدقاء, وعلي النقابة ايضا أن تفكر في كيفية محاربة القرصنة التي دمرت صناعة الكاسيت, بدلا من التفكير في منع مطربة محترمة.