توافد الناخبين في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب 2025 بلجان 6 أكتوبر    وزارة الشؤون النيابية تحذرك: هذه الأخطاء تبطل صوتك فى انتخابات النواب 2025    المستشار أحمد بنداري: نتوقع أن تكون انتخابات مجلس النواب عرسا ديمقراطيا كما في الانتخابات الماضية    انطلاق أعمال التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمهندسين    رئيس الوزراء يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمدرسة اليابانية بالجيزة    بدء توافد المواطنين على اللجان الانتخابية في قنا    اعرف الأسعار فى أسواق الخضار والفاكهة اليوم الإثنين 10-11-2025 فى المنوفية    زيادة عالمية جديدة.. سعر الذهب اليوم الاثنين 10-11-2025 وعيار 21 الآن في محال الصاغة    استقرار أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 10 نوفمبر 2025    جهاز الإحصاء: ارتفاع معدل التضخم الشهرى 1.3% لشهر اكتوبر 2025    التمثيل التجاري: 125 مليون دولار صادرات مصر إلي كينيا خلال 2024    زيلينسكي: الملك تشارلز لعب دورا في تشجيع ترامب على دعم أوكرانيا    يسرائيل هيوم: الكنيست يصوت اليوم على مشروع قانون بإعدام أسرى فلسطينيين    الرئيس الأمريكي يصدر عفوا عن عشرات المتهمين بالتدخل في انتخابات 2020    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره المالي    كأس العالم للناشئين.. موعد مباراة مصر وإنجلترا| والقنوات الناقلة    إبراهيم حسن: غياب تريزيجيه عن معسكر منتخب مصر بسبب الإصابة    مدير أمن الجيزة يتفقد الخدمات المعينة لتأمين لجان انتخابات البرلمان    حالة الطقس.. منخفض جوي بارد يؤثر على البلاد اعتبارا من الخميس المقبل    خطوات وموعد تسجيل استمارة التقدم لامتحانات الشهادة الإعدادية 2025    نشرة مرور "الفجر".. زحام بميادين القاهرة والجيزة    عاجل- بدء سداد رسوم حج القرعة لموسم 2026 بالبنوك الوطنية ومكاتب البريد    في ذكرى رحيل معالي زايد.. رحلتها من الفن التشكيلي إلى عالم السينما    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    السيدات يتصدرن المشهد أمام لجان انتخابات مجلس النواب بدائرة الهرم والعمرانية    مازن المتجول: أجزاء فيلم «ولاد رزق» مثل أبنائي.. ولا يوجد تأكيد لجزء رابع    6 ملايين مشاهدة لأغنية "سيبتلي قلبي" ل أنغام على يوتيوب (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    بعد 40 يوما .. مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء الإغلاق الحكومى    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    نقل محمد صبحي للعناية المركزة بعد إغماء مفاجئ.. والفنان يستعيد وعيه تدريجيًا    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    هاني رمزي: تجاهل زيزو لمصافحة نائب رئيس نادي الزمالك «لقطة ملهاش لازمة»    واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب    وزير المالية: بعثة صندوق النقد تصل قريبًا ومؤشراتنا مطمئنة    الزراعة: تحصينات الحمي القلاعية تحقق نجاحًا بنسبة 100%    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    السوبرانو فاطمة سعيد: حفل افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي لن يتكرر.. وردود الفعل كانت إيجابية جدًا    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    السقا والرداد وأيتن عامر.. نجوم الفن في عزاء والد محمد رمضان | صور    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 10 نوفمبر    مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلى شمال القدس المحتلة    تقرير - هل يتراجع المد اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين في هولندا بخسائر فيلدرز؟    مساعد وزير الصحة: نستهدف توفير 3 أسرة لكل 1000 نسمة وفق المعايير العالمية    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة ويؤكد قيم الوحدة الوطنية    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏لسنا تجار أراض
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 12 - 2010

التصرف في أراضي الدولة وحمايتها من التعديات المستمرة كانت من أهم القضايا الشائكة والملفات الساخنة التي أشار إليها الرئيس مبارك في بيانه إلي مجلسي الشعب والشوري وطرحها علي رأس الأجندة التشريعية في الفترة المقبلة‏. وأكد أن هناك مشروع قانون سيطرح قريبا علي مجلس الشعب يحقق ذلك‏.‏ ومن هنا توجهنا إلي النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المهندس عادل نجيب فهو عين وقلب الهيئة ولسان حالها‏,‏ أثرنا معه قضايا كثيرة لا تزال محل خلاف محتدم في الأروقة القانونية والاقتصادية والشارع المصري خاصة بعد أن تفجرت قضية مدينتي وفتحت ملفا من أخطر الملفات التي أثارت جدلا كبيرا وهي كيفية التصرف في أراضي الدولة طبقا لقانون الهيئة الخاص دون التقيد بقانون المزايدات والمناقصات فأين نتفق معه وأين نختلف معه في قضية من أهم القضايا الشائكة ؟والمثارة دائما علي الساحة‏..‏ وبدأنا الحوار
تحدث الرئيس مبارك إلي مجلسي الشعب والشوري حول الأصول المملوكة للدولة وكيفية إدارتها في الفترة المقبلة مركزا علي أن هناك مشروع قانون للتصرف في أراضي الدولة وحمايتها من التعديات‏..‏ فما هي الملامح الرئيسية لمشروع هذا القانون؟
هناك لجنة قانونية مختصة ممثلة فيها عدة وزارات تقوم بدراسة هذا القانون الذي يعتمد أساسا علي أساليب وآليات تخصيص الأراضي طبقا لخطط التنمية في أنحاء الجمهورية وتجريم التعدي علي أراضي الدولة وعدم اكتساب سياسة وضع اليد أي صيغة قانونية وتشديد العقوبات مما ينهي تماما موضوع وضع اليد علي أي من أراضي الدولة‏.‏
ما هي الأجهزة التي ستئول إليها هذه التشريعات لتنفيذها وتكون مهمتها حماية الأراضي وتخصيصها؟
سيكون لدينا إطار تنظيمي مؤسسي يدور حول القانون من خلال أربعة أجهزة‏..‏ أولا‏:‏ المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية يقوم أساسا بعمل إقرار المخططات الاستراتيجية وبناء عليها يحدد استخدامات الأراضي علي مستوي الدولة وهي الجهة التي تقوم بتخصيص الأرض لأي جهة في الدولة ويكون هذا الجهاز هو الجهة الوحيدة لتخصيص الأراضي‏.‏
الجهاز الثاني الذي يتم التفكير فيه في القانون هو الجهاز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة وهو الموجود حاليا وسيعاد تطويعه وتفعيله بحيث يؤدي دوره في مراقبة ومتابعة الأراضي التي يتم تخصيصها والإبلاغ عن التعديات وفض النزاعات التي قد تقع بين الجهات المختلفة أو بين الأفراد والجهات‏.‏
أما الجزء الثالث فهو الجهات ذات الولاية وهي التي تخصص لها الأراضي مثل وزارة الإسكان ووزارات الزراعة ووزارة الصناعة والتجارة أو جهات أخري‏.‏
أما الجرء الرابع في الإطار المؤسسي فهو إنشاء جهاز لحماية أراضي الدولة في نطاق كل محافظة هذا الجهاز مختص بحماية أراضي الدولة من التعديات‏.‏
‏{‏ ولكن ما هو الأسلوب الذي يتم علي أساسه تخصيص الأراضي وحمايتها من التعديات كما حدث في الفترة السابقة قبل‏2006‏ ؟
لابد أن يكون هناك مخطط استراتيجي بمعني أنه لا يمكن تخصيص أراض دون وجود تخطيط وهذا كان أساس المشكلة السابقة التي كانت تخصص الأراضي لبعض الجهات دون تخطيط مسبق‏.‏
ولكن في القانون الجديد سيكون موجودا أساسا مخطط استراتيجي يحدد استخدامات الأراضي طبقا لاختلاف الأنشطة زراعية تجارية صناعية سياحية عمرانية وغير ذلك وهذا ما كنا نفتقده في الفترة السابقة‏.‏
أما بالنسبة للجهة ذات الولاية سواء زراعة أو صناعة أو تجارة أو سياحة التي ترغب في تخصيص عدة أفدنة لعمل مشروع‏,‏ وهي موجودة ضمن المخطط الاستراتيجي للدولة لأن استخدامها يتماشي مع الولاية الخاصة به فلابد للجهة أن تقدم دراسة كاملة حول ماهية المشروع وجدواه ويرفع إلي المجلس الأعلي للتنمية والتخطيط العمراني بحيث يدلي برأيه في المشروع بالموافقة أو عدم الموافقة ثم يرفع المشروع في حالة الموافقة إلي حالة الجهاز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة ويقوم بإعداد القرار الجمهوري بتخصيص الأرض إلي جهة الولاية المحددة ويرفع إلي مجلس الوزراء ثم يرفع لرئيس الجمهورية لإصدار القرار والتصديق عليه ثم تنتقل بذلك ملكية هذه القطعة من الأرض إلي الجهة ذات الولاية وطبقا لمخططاته وأسلوبه يبدأ في عمل التنمية‏.‏
وهذه هي الأجهزة في الفترة المقبلة وأسلوب التخصيص لأراض بغرض التنمية‏.‏
ما الجهة التابعة لها هذه الأجهزة؟
أولا‏:‏ جهاز المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية والجهاز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة يتبع مباشرة رئيس الوزراء نفسه‏.‏
أما الجهات ذات الولاية فتتبع كل منها الوزارة الخاصة بها أما الجهاز الأخير الخاص بحماية أراضي الدولة فيتبع كل محافظة لأن المحافظات هي التقسيم الإداري للدولة‏.‏
هل تم تشريع جهاز رقابي علي كل هذه الأجهزة؟
طبعا‏..‏ الجهاز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة شغله الشاغل متابعة ومراقبة الأراضي التي تم تخصيصها بل ومتابعة نشاطها أيضا‏.‏
‏{‏ وماذا في حالة تغيير النشاط بعد التخصيص من زراعي إلي إسكان كما كان يحدث من قبل؟
في حالة تغيير النشاط والاستخدام في القانون الجديد يرفع تقرير إلي المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية ويقرر الجهاز الوطني أن هذه الأرض لم تستخدم بالغرض الذي خطط له من قبل وتسحب منه الأرض ويتم تخطيطها مرة أخري في مشروع آخر بغرض التنمية وهذا ما سنعمل عليه بشدة في الفترة المقبلة‏.‏
ألا ترون أن المشكلة لا تزال قائمة لأن جهات الولاية لا تزال متحكمة في الأراضي طبقا لقانونها الخاص‏..‏ إما بالبيع أو التخصيص؟
هذا الذي يحدث لأن المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية حدد الأراضي لكل جهة ولاية بناء علي تخطيط استراتيجي‏,‏ ونحن كوزارة إسكان وهيئة مجتمعات عمرانية لم تكن لدينا مشكلة علي الإطلاق في استخدام الأراضي لأنها كانت طبقا للتخطيط الاستراتيجي للدولة وكانت وزارة الإسكان هي المثل الذي حقيقة نرغب في تطبيقه بين مختلف الوزارات التي لها الولاية ولم تكن هناك أراض تخصص للمدن الجديدة دون تخطيط ولكن بناء علي التخطيط نقوم بتخصيص الأراضي ولكن الخطأ حدث من جهات أخري وليس وزارة الإسكان‏.‏
عندما تقومون بتخصيص الأراضي هل تطبقون القانون الخاص بهذه المجتمعات العمرانية الجديدة أم القانون العام بالمزايدات والمناقصات؟
المعروف قانونا أن القانون الخاص يجب القانون العام وأن كل جهة من جهات الولاية علي الأراضي تطبق القانون الخاص بها الذي يتيح لها الأسلوب الأمثل للتنمية وينظم التصرف في الأراضي‏.‏
ولكن عقب صدور حكم مدينتي من محكمة القضاء الإداري تقدمت هيئة المجتمعات العمرانية إلي مجلس الوزراء لتعديل مادة بقانون المناقصات والمزايدات بما يتيح لها استخدام قانونها الخاص بما في ذلك تخصيص الأراضي بالأمر المباشر؟
نعم هذا حدث ووافق مجلس الوزراء دون أية تحفظات ووافق علي استخدام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حقها في استخدام قانونها الخاص‏..‏ ولكن مشكلة مدينتي حدثت لوجود تعارض بين قانون المزايدات والمناقصات رقم‏89‏ لسنة‏1988‏ والقانون رقم‏59‏ لسنة‏1979‏ وهو القانون الخاص بالهيئة‏.‏
وحتي نفك هذا الاشتباك بينهما طالبنا بأن تطبق الهيئة قانونها الخاص وهذا ما يعنينا كهيئة‏.‏
اقترحتم كهيئة في مشروع تعديل قانون المزايدات والمناقصات أن يتم تطبيق القانون بأثر رجعي علي جميع أراضي الدولة التي تم تخصيصها منذ‏1988‏ وحتي‏..2006‏ لماذا تحديد هذا التاريخ بالذات؟
أولا الهيئة اعتبارا من عام‏2006‏ تقوم بتطبيق قانون المزايدات والمناقصات ولم يتم منذ ذلك التاريخ تخصيص أي أراض إلا بقانون المزادات‏..‏ والهيئة أدري بما يجب أن تفعله نظرا لكثير من المتغيرات وطبقا لقانونها ومجلس إدارتها الممثل به ستة من الوزراء وبحكم وظائفهم يحدد سياسة تخصيص الأراضي‏.‏
وهذا الكلام يتغير بتغير الزمن وبتغير مستوي التنمية وبتغير مستوي الاعتمادات المالية المتوافرة فهناك عوامل عديدة تحدد أسلوب وسياسة تخصيص الأراضي في مدينة معينة في فترة معينة‏..‏ أما بالنسبة لتحديد تاريخ‏1988‏ فكان هذا تاريخ صدور قانون المزايدات والمناقصات سبب كل هذا اللبس والتعارض الذي نحن فيه‏.‏
ولكن المختصون بالقانون قالوا إن هذه الفترة كانت من أخطر الفترات التي شهدت توزيع الأراضي بالأمر المباشر دون شفافية لأصحاب المال والنفوذ؟
بغض النظر ليست هذه هي القضية‏.‏
إذا لم تكن هذه هي القضية التي لا تزال الشغل الشاغل للمجتمع المصري‏..‏ فما هي القضية من وجهة نظركم؟
القضية أنه حدث تعارض بين قانون الهيئة الخاص الصادر منذ عام‏1979‏ المعمول به وقانون المزايدات والمناقصات الذي صدر بعده باثني عشر عاما أي عام‏1998‏ فحدث هذا التعارض والتضارب وكان لابد من فك هذا الاشتباك بين القانونين وهذه هي حقيقة المشكلة التي نواجهها‏.‏
لكن هذه الفترة شهدت الكثير من التجاوزات تمت تحت بنذ التخصيص بالأمر المباشر؟
لم يحدث ذلك ولم يكن بها أي نوع من التجاوزات ولم يكن هناك سوء نية علي الإطلاق في تخصيص الأراضي لأننا كنا نطبق قانون الهيئة الخاص الذي يسمح لها بالتصرف في أراضيها وطبقا لما تراه صالحا للتنمية العمرانية وليس الاتجار في الأراضي طبقا لقانون المزايدات فهذه هي التجارة ونحن لا نتاجر في الأراضي‏.‏
ولكن ألا ترون أن تخصيص الأراضي بالأمر المباشر يتعارض كلية مع مبدأ تكافؤ الفرص ويعد نوعا من التمييز بين المواطنين؟
للأسف‏,‏ الناس غير مدركة أسلوب التنمية‏,‏ فالتنمية مختلفة تماما عن أسلوب تجارة الأراضي لأن لها محددات قد ينطبق عليها ما تقولين ولكن عند التنمية ومتطلباتها فالأمر مختلف تماما فنحن هيئة لا تتاجر في الأراضي وليست معنية بتجارة الأراضي ولكن هدفنا الأساسي والرئيسي هو التنمية التي تنعكس علي الوطن والمواطن‏.‏
أرجو أن يكون صدركم رحبا بما نطرحه‏..‏ ما الذي يمنع إقامة مزاد بالنسبة لأرض بكر في الصحراء بغرض التنمية ويتقدم إليها من يرغب؟
حقيقة‏,‏ هذا كلام نظري لا صلة له بالواقع ولن يتقدم إليها أحد‏..‏ فهل منطقيا أن نجري عليها مزادا أم نقوم بتخصيصها بالأمر المباشر لمستثمر لديه الملاءة المالية ليقوم بتطوير الأرض وإدخال المرافق وما إلي ذلك بغرض التنمية وهذا يحتاج إلي تكلفة عالية سواء طرق أو كهرباء أو مياه‏..‏ فالأرض لا قيمة لها دون مرافق‏.‏
فمن يرغب في أراض بلا مرافق ويرغب في تعميرها وتنميتها فليتقدم فلدينا‏238‏ مليون فدان‏..‏ فالموضوع ليس بهذه البساطة‏.‏
هل معمول بمادة الإسناد بالأمر المباشر في دول العالم؟
هناك كثير من الدول التي تقوم بالتنمية تمنح الأرض ببلاش ودون مقابل من أجل التنمية والإعمار‏.‏
معظم دول العالم تعتبر الأرض مصدر ثروتها وقوتها وحق للأجيال المقبلة‏..‏ لماذا لا يتم التعامل مع الأراضي بسياسة حق الانتفاع خاصة للمستثمرين الأجانب حفاظا علي الأرض؟
كما قلت‏,‏ الهيئة أدري بأسلوب عملها بأن تحدد الأسلوب الذي يتراءي لها في توزيع الأراضي للتنمية فسياسة حق الانتفاع معمول بها‏..‏ ولكن هناك بعض الأنشطة والمشروعات لا تحتمل أن تباع بأسلوب حق الانتفاع ولا ينص القانون بمدة أكثر من ثلاثين عاما بهذا الأسلوب ثم تعود الأرض للحكومة مرة أخري‏.‏
قضت محكمة القضاء الإداري للمرة الثانية في‏24‏ نوفمبر الماضي بإلزام الحكومة بتنفيذ الحكم السابق ببطلان عقد مدينتي لمجموعة طلعت مصطفي وتلزمها بسحب الأرض وطرحها في مزاد علني‏..‏ فما هو موقف هيئة المجتمعات العمرانية من الحكم الأخير؟
هذا كلام غير صحيح لأن ما صدر أخيرا لم يكن حكما ولكنه طعن ولم يتعرض لكلمة تنفيذ علي الإطلاق‏.‏
ولكن الحكم الذي صدر ببطلان عقد مديني من المحكمة الإدارية العليا تم تنفيذه بأننا كهيئة ألغينا العقد القديم وقمنا بإصدار عقد جديد تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بحذافيره ولكن العقد الجديد لم يأت بجديد علي الإطلاق‏..‏ بل يعد التفافا علي حكم المحكمة الإدارية العليا وكأن العقد الجديد بمثابة مكافأة وليس مساءلة؟
هذا كان قرار مجلس الوزراء وتم إبرام العقد الجديد عن طريق لجنة قانونية علي أعلي مستوي ممثل فيها كبار المستشارين القانونيين وهم الذين أدلوا برأيهم في هذه القضية ورأت اللجنة القانونية أن هذا هو الحل بإعادة تخصيص الأرض مرة أخري للشركة نفسها وفقا لقانون المزايدات والمناقصات الذي يتيح لها التعاقد بالأمر المباشر وذلك للظروف الاقتصادية والاجتماعية ومراعاة للمصلحة العامة وكان هذا هو الحل وتطبيق الحكم نصا وروحا وتنفيذا أمينا وصادقا للحكم الصادر من المحكمة الإدارية‏.‏
لماذا لم تتحفظ مصر علي المادة‏7‏ الخاصة باللجوء إلي التحكيم الدولي عند التوقيع علي اتفاقية ضمان الاستثمار إذا ما حدث نزاع بين المستثمر الأجنبي والحكومة حيث لوحت شركة طلعت مصطفي بكارت التحكيم الدولي ومن قبلها سياج الذي حصل علي‏134‏ مليون دولار كتعويض من الحكومة المصرية؟
يسأل في ذلك وزير الاستثمار فهو المسئول عن الرد في هذا الموضوع‏.‏
هناك شكوي من مشروع إبني بيتك في بعض المناطق لعدم اكتمال المرافق الخاصة به‏..‏ ما الذي تم في هذا الأمر؟
لدينا‏92‏ ألف قطعة خصصت لمشروع ابني بيتك‏..‏ قد تكون بعض المناطق حدث بها تأخير لتوصيل المرافق ولكن هذا لا يعد تأخيرا لأن الخطة الزمنية لتوصيل المرافق لم تنته بعد‏..‏ والبرنامج الانتخابي للرئيس مبارك ينتهي في‏2011/9/30‏ يعني لا تزال أمامنا تسعة أشهر كاملة‏..‏ وخلال هذه الفترة ستصل المرافق للمشروع بأكمله وبنسبة‏100%‏ وليس المرافق فقط ولكن جميع الخدمات وليس المرافق فقط من محال ومدارس ووحدات صحية أو أنشطة ثقافية ولكن كل ما هو موجود من مشكلات سينتهي كلية في‏2011/9/30‏ طبقا للخطة‏.‏
أما بالنسبة للنسق المعماري فلدينا مكاتب استشارية قدمت التصميم والتقسيم ونتابع التنفيذ ولا نسمح بأي مخالفات من حيث الشكل واللون ومن حيث النسق المعماري والحضاري أيضا‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.