الكاتب الشاب وليد الجارحي صدر له كتاب' الفشنكاح.. والعجل النطاح' يرصد فيه حواديت عصرية جدا بلغة قديمة خالص من خلال شخص اسمه' أبو خزاعة' خرج من كتب السجع والتاريخ. وإليكم ما جاء بشأن مسابقة ملكة جمال مصر, وفي قول آخر: مس إيجبت: فلما كان الليل.. وكنت أعمل شايا.. إذ دق جرس الهاتف, فقلت: من من؟ دون أن أرفع السماعة. فصاحت بي أم خزاعة: ارفع السماعة يا أخرق ثم قل الوووون.. وقلت ألووون.. فسمعت صوتا يقول: أنا فلان الفلاني المسئول عن تنظيم مسابقة ملكة جمال مصر. قلت: وكيف أخدمك يا سيدي الدوق؟ قال: أريدك يا مستر بن خزاعة.. عضوا في لجنة التحكيم.. حتي نستفيد من خبرتكم الواسعة.. قلت: لك هذا شريطة أن تكون معنا زوجتي أم خزاعة.. لما لها من خبرة واسعة في علم الجمال.. ذلك لأنها كانت تعمل حفافة.. وفي اليوم الموعود.. ارتديت أجمل ثيابي.. وتعطرت بعطري المفضل:' الليل الغاشم'.. ولفحت أم خزاعة علي كتفي.. وذهبنا الي الأوتيل.. دخلنا.. والجميع ينظر لنا نظرة استغراب.. مع أننا' شيك جدا وكيوت والله'.. وما هي سوي لحظات يا معشر قريش.. حتي ظهر علي خشبة المرسح المسرح بلغتكم جنيات.. أو حوريات ات ات ات.. وأخذن يمشين ويتهادين في دلال.. والرجال يا سادتي في كرب عظيم.. أما النساء الحاضرات فأخذن' يلسن' علي الحوريات. قالت سيدة: تالله هو السليكون! ردت أخري: دي البت حلاوتهم بتاعت الكشري أحلي من دول.. وقالت امرأة: يا عيب الشوووم. أما زوجتنا العظيمة فقد وقفت علي الطاولة التي نجلس عليها.. وأصدرت أصواتا عجيبة يعاقب عليها القانون وافترشت الملاءة ونهقت كجحش.. وغاصت قبضة أم خزاعة في معدة الأول.. ولاحت منها التفاتة إلي رئيس اللجنة فعقدت حاجبيها ثم عاجلته بركلة أطاحت به.. ثم قفزت كخفاش علي المسرح.. وجذبت متسابقة من شعرها ونهشتها ككلب.. وعلا الصياح والنباح. قيل لي بعد انتهاء الحادث الأليم إن عدد المصابين كثير وإنهم توزعوا كل حسب نوع إصابته علي بيمارستانات أي مستشفيات مصر.. وخصوصا مستشفي الكلب.