حالة من الشلل والفوضي العارمة سادت جميع أنحاء أوروبا بسبب كثافة تساقط الجليد. حيث احتشد آلاف المسافرين الغاضبين في المطارات ومحطات القطارات وافترشوا الأرض في محاولة للعودة إلي منازلهم لقضاء عطلة الكريسماس, حتي إن إحدي المسافرات- بريطانية الأصل- قالت لوكالة الأنباء الفرنسية إنها تخجل من كونها بريطانية بسبب تعطل رحلتها التي كانت متجهة إلي أستراليا لرؤية حفيدها للمرة الأولي.وأدت كثافة الثلوج إلي إغلاق مطارات فرانكفورت بألمانيا وشارل ديجول وأورلي في باريس, بالإضافة إلي مطارات أخري في لندن وأمستردام وبروكسل وتوقفت أغلب رحلات الطيران الأوروبية, الأمر الذي أدي إلي خسارة شركتي الخطوط الفرنسية أير فرانس والهولنديه كي إل إم ما بين 25 و53 مليون يورو. في الوقت نفسه أعلنت شركة يورو ستار لخطوط السكة الحديد الأوروبية عن حالة ارتباك شديدة نتيجة للتدفق المكثف للركاب الذين لجأوا إلي القطارات بسبب توقف رحلات الطيران. ومن ناحية أخري, أكد عدد من الباحثين الاقتصاديين أن سوء الأحوال الجوية والبرد القارس قد يؤدي إلي انتكاسة للاقتصاد الأوروبي, خاصة في بريطانيا, حيث ستؤدي زيادة معدلات استهلاك الغاز والكهرباء لأغراض التدفئة إلي ارتفاع في أسعار الطاقة نتيجة لزيادة الطلب.