في تجربة جديدة ومميزة قام بها كل من مروة يوسف والشيماء أحمد سليم, وميرنا لمعي, و مريم صدقي عطية وكرستينا طلعت راغب, و ربيع محمد, وهم جميعا طلاب بقسم الاعلام بكلية الاداب بجامعة سوهاج بتجهيز فيلم تسجيلي بعنوان قري لا تنام في سوهاج. يتحدث الفيلم عن مشكلة الزيادة السكانية والتي تكمن في ارتفاع معدلات النمو السكاني والتي تتمثل في ارتفاع معدلات المواليد وانخفاض في معدلات الوفيات, ويتناول الفيلم بعيدا عن الاحصائيات صورة واقعية لأسرة تعاني كثرة عدد أفرادها مما حرم ابناءها من التمتع بحياة كريمة ومن أدني حقوقهم, فهي أسرة تعيش بقرية بني حميل بمركز البلينا يتكون عدد افرادها من22 فردا يعيشون في بيت متواضع مبني من البوص والطين ولا يوجد به ماء ولا كهرباء, كما انهم لا يمتلكونه ومهددون بالطرد منه, يتحدث الاباء عن مرارة العيش, ويتحدث الاطفال عن معاناتهم من الفقر والجوع بكلمات تغلفها البراءة. كما يشير الفيلم إلي أن محافظة سوهاج تعد من أكثر المحافظات في جنوب الصعيد معاناة من هذه المشكلة حيث ان مساحتها الكلية11.22 كم مربع ويعيش سكانها علي14.5% من جملة المساحة الكلية, كما يتم الاشارة الي أن محافظة سوهاج تعاني من تدني خصائص السكان حيث ارتفاع معدلات الامية والتي بلغت38.5% من جملة السكان عام2009 وترتفع بين الاناث بشكل ملحوظ لتصل الي50% وبهذه المعدلات تأتي محافظة سوهاج بأعلي معدلات أمية علي مستوي الجمهورية حيث بلغت29% من جملة سكانها وتقول الدكتورة سحر محمد وهبي رئيس قسم الإعلام والمشرف علي التجربة انها تجربة اعلامية فريدة لأنه فيلم واقعي من تصور الطلاب فهم قاموا بكل شيء من الالف الي الياء وهو كفيلم له مقومات نجاح الفيلم التسجيلي الناجح كما انه يمثل فكرة التحقيق الاستقصائي. وتقول ان الدكتور/ كريم مصلح عميد كلية الاداب هو ممثل الجامعة لدي وزارة الاسرة والسكان حيث ان الوزارة رأت ان شريحة الطلاب هم شريحة كبيرة فيجب التوجه لهم بالتوعية فهم أباء وامهات المستقبل, كما أن الطلاب يقومون بعمل استبيانات عن أسباب عزوف الناس عن وسائل تنظيم الأسرة وكانت أكثر الاسباب تتمركز حول الدين فمازال البعض يري حرمانية التنظيم, والطب لكثرة الشائعات عن وسائل تنظيم الاسرة وتسببها في سرطانات, والعادات والتقاليد والمتمثلة في العزوة والكثرة. من المنتظر أن يتم عرض الفيلم خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك في ندوة ستقام بجامعة سوهاج بحضور السيدة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان وتحت رعاية اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج والدكتور محمد سيد ابراهيم رئيس جامعة سوهاج