كتبت أمل عوض الله: أيام قليلة وينتهي النصف الأول من العام الدراسي, وعلي الرغم من ذلك لم نتسلم الكتب الدراسية التي سنذاكر فيها, وقد قدمنا أكثر من شكوي للمسئولين بأننا لم تصلنا الكتب بعد, ووعدنا مسئولو الوزارة بأنهم سيحلون المشكلة بعد إجازة عيد الأضحي, وللأسف لم يحدث شيء, فجددنا الشكوي مرة أخري وفوجئنا بأن الوزارة قامت بتوزيع أسطوانات مدمجة(CD) عليها المناهج الدراسية وطلبت من إدارات المدارس طبعها وتصويرها للطلبة! وبالفعل قامت بعض المدارس بعمل ذلك, والبعض الآخر لم يفعل نظرا لتكلفة طبع وتصوير هذه الأوراق التي قد تصل إلي نحو70 جنيها للطالب الواحد, وهذا يفوق إمكاناتنا لأننا بالفعل دفعنا مصاريف الكتب من قبل عند بداية العام الدراسي, وكل ما تسلمناه إلي الآن كتاب الرسم وبعض الكتب الثقافية, وحتي كتاب العربي اللي سلموه لنا مخالف تماما للمنهج الذي ندرسه بالمدرسة.. ففي المدرسة ندرس المنهج عن طريق مذكرات عبارة عن130 ورقة مطلوب منا أن نصورها بها دروس غير موجودة في كتاب الوزارة مثل دروس العمل يوم الشباب ونصوص عباس العقاد. بهذه الكلمات عبر أحد طلبة الدبلوم بإحدي المدارس الصناعية بحي السلام بالقاهرة عن مشكلته. وأضاف: فعلي الرغم من اهتمام الدولة بالتعليم الفني كجزء من خطة التنمية البشرية, وعلي الرغم من التصريحات المتكررة للسيد الوزير بتطوير المناهج لكي تتواكب مع العصر نجد أنفسنا لم نحصل لا علي المناهج المتطورة ولا حتي القديمة. وقد بدأت اللجان الطلابية لمواجهة العنف ضد الطلاب بالمركز المصري للحق في التعليم بحملة لجمع توقيعات من طلاب مدارس التعليم الفني الذين يمثلون ما يقرب من40% من طلبة التعليم الثانوي بمصر لتقديم شكوي رسمية لوزير التربية والتعليم تفيد بتأخر وصول الكتب رغم مرور ثلاثة أشهر علي بدء العام الجديد.