تتميز العلاقات المصرية الألمانية بأنها علاقات قوية حيث يحرص البلدان علي تفعيل التعاون بينهما في جميع المجالات. ويقول ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة إن من أهم المجالات التي تسعي المانيا للتعاون فيها مع مصر مجالا مياه الشرب والصرف الصحي وتطوير الطاقة المتجددة, مشيرا إلي أن بلاده ترفض تنفيذ أية مشروعات مشتركة مع أي من دول منابع النيل قد تؤثر بالسلب علي احتياجات مصر في مياه النيل. وأكد بوك أن مصر تمتلك بالفعل العديد من القدرات التي تؤهلها لإنتاج مصادر طاقة متجددة عن طريق الرياح وأشعة الشمس وهما مصدران هامان تحظي بهما مصر. ويوجد بالفعل مشروع ضخم بالتعاون بين ألمانيا ومصر في منطقة الزعفرانة الذي يستخدم لتوليد الطاقة من خلال الرياح, وإذا تمت المقارنة بين تكاليف مثل هذا المشروع ومشروعات استخراج البترول والغاز الطبيعي سنجد أن تكاليف مشروعات الطاقة المتجددة اقل بكثير في حين أن نتائجها جيدة ووفيرة جدا. وأكد أيضا أن هناك العديد من مشروعات جودة خدمات المياه المقدمة وإدارة مشروعات الصرف الصحي في مصر وهي مشروعات تتم بالمشاركة بين ألمانيا ومصر. ومن أهم هذه البرامج الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما بين شركة قنا القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وبنك التعمير الألماني حيث تم توقيع الاتفاقية الأولي عام2008 بتمويل مقدم من البنك قدره سبعة ملايين ونصف مليون يورو تم استخدامها في توفير15 الف عداد منزلي وعدادات أخري لشركة قنا للمياه بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة والحد من تسريب المياه. كما تم مؤخرا توقيع الاتفاقية الثانية بين الشركة والبنك بتمويل آخر يصل الي5 ملايين يورو. وكان سفير ألمانيا بالقاهرة واللواء مجدي ايوب محافظ قنا قد افتتحا مؤخرا مركزا للتدريب والذي يتم إنشاؤه من خلال التعاون بين مصر والمانيا ويهدف لتدريب الكوادر المصرية علي مكافحة مشكلة تسريب المياه والحد من كمية الفائض.