اشتعلت الأوضاع داخل الحزب الناصري بسبب الصراعات الحادة بين جبهتي أحمد حسن الأمين العام, وسامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب. بعد إعلان الأمانة العامة تجميد عضوية عاشور وكل من توحيد البنهاوي. والدكتور محمد أبو العلا نائبي رئيس الحزب, لخروجهم عن اللوائح التنظيمية بعد عقدهم مؤتمرا عاما طارئا بنقابة التجاريين اتخذوا فيه قرارات من بينها إلغاء عضوية أحمد حسن, ومحسن عطية بمجلس الشوري لانهما معينين من الحكومة علي حد قوله. وقدم أحمد حسن إخطارا رسميا للجنة شئون الأحزاب بمجلس الشوري بقرار تجميد عضوية عاشور والبنهاوي وأبو العلا, ولإخطارها أيضا ببطلان المؤتمر الطارئ. وستجتمع لجنة النظام بالناصري برئاسة ياسر حسن وترسل خطابات مسجلة بعلم الوصول لعاشور والبنهاوي وأبو العلا لطلبهم للمثول للتحقيق خلال ساعات. وأكد الدكتور محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية أن الناصري يأمل في مثول الثلاثة للتحقيق لرأب الصدع والعودة لحظيرة الحزب, لأنه في حال امتناعهم ستتخذ اللجنة بشأنهم قرارات حاسمة تصل إلي حد الفصل من عضوية الناصري. وأضاف أن أحمد حسن عرض منذ أسابيع استقالته علي نائب رئيس الحزب أحمد الجمال مقابل استقالة عاشور حتي تنتهي الصراعات ويصبحا عضوين عاديين, لكن عاشور رفض وتمسك بموقعه التنظيمي. من جانبها أصرت جبهة عاشور علي صحة انعقاد المؤتمر الطارئ, وأوضحت أنه حضره302 عضو بحضور17 أمينا من أمناء الحزب بالمحافظات. واعتبر محمود العسقلاني المتحدث باسم المؤتمر أن قرار التجميد الذي اتخذته الأمانة العامة انفعالي, وصدر من غير ذي صفة, وهو محاولة لإدخال الحزب نفق التجميد, ويعبر عن مدي انفلات أعصاب أحمد حسن, وتخبطه. وأضاف أن الجبهة أرسلت إخطارا للجنة شئون الأحزاب بما قرره المؤتمر, كما تقدم العسقلاني وعبدالله ربيع المحامي عضوا المؤتمر ببلاغ للنائب العام ضد أحمد حسن ذكرا فيه أن حسن قال في تصريح له: إن عاشور أفسد الحياة السياسية للحزب, واستقدم أعضاء لا ينتمون للحزب حضروا المؤتمر الطارئ بعد دفع أموال لهم, حيث اعتبرت جبهة عاشور كلام حسن سبا وقذفا, وطالب البلاغ برفع الحصانة عن حسن وسماع أقواله. وقال أحمد حسن: إنه لم يسب أحدا لكنه أوضح أن أمناء المحافظات عندما يحضرون مؤتمرا بالقاهرة تابعا للحزب فإن تكاليف إقامتهم يتكفلها الناصري, وتحسب في ميزانيته, لكن عاشور استأجر مبني نقابة التجاريين ولم يسجل تكاليف إقامة أمناء وأعضاء المحافظات في ميزانية المؤسسة, وقد يعني ذلك أنه دفع من جيبه الخاص. وذكرت مصادر مطلعة أن تكاليف المؤتمر الذي نظمه عاشور بلغت نحو ربع مليون جنيه. وفي الوقت نفسه أكد سيد أحمد أن عددا كبيرا ممن حضروا المؤتمر عرضوا فكرة اقتحام مبني الحزب الناصري بالقوة وإخراج أحمد حسن وبقية القيادات منه والسيطرة علي المبني, لكن العسقلاني أكد أن الفكرة رفضها عاشور وأبو العلا حتي لا يدخل الحزب في مرحلة صعبة.