تأهل فريق الزمالك الي دور ال16 لمسابقة كأس مصر بعدما تغلب علي فريق بني عبيد في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس سجل الاهداف محمود فتح الله وهاني سعيد وحازم إمام وأبو كونيه. ,الذي سجل بمفرده ثلاثة أهداف. لم يكن فوز الزمالك مجرد عبور من دور لدور في مسابقة الكأس, بل تعداه ليكون اعلان رسمي عن ميلاد جديد للفريق بعد سنوات عجاف لم يكن الفريق خلالها قادرا علي الفوز واحراز الالقاب واسعاد جماهيره, كما كانت مباراة الأمس تعبير عن المستوي الفني الراقي الذي وصل اليه الفريق ومدي استيعابهم لفكر مدربهم وقدرتهم علي تنفيذ ما يريد, ليضع الزمالك علي الطريق الصحيح من جديد. أجاد لاعبو الزمالك شن الغارات الهجومية علي مرمي بني عبيد.. فمن اليمين واليسار والعمق جاءت الهجمات التي لم تجد أي صعوبة في الوصول للشباك, الا ان الجديد هو قدرة الفريق الالبيض الفائقة في السيطرة والاستحواذ واللعب بشكل جماعي منظم وهو ما أدي في النهاية الي تحويل مباراة كانت مرشحة لتكون مباراة ثأرية الي حفلة كروية ممتعة, أظهرت الفارق بين الزمالك الذي خسر من بني عبيد قبل نحو موسمين, والزمالك الذي فاز بالأمس بنصف دستة أهداف. أين المنافس؟ بدأ اللقاء بسيطرة تامة من جانب الزمالك الذي أحسن لاعبوه الانتشار في الملعب طولا وعرضا الامر الذي مكنهم من محاصرة أبناء عبيد في ربع ملعبهم, بعدما توالت الهجمات من اليمي واليسار دون ان تجد من يتصدي لها.. وكنتيجة متوقعة لسيطرة الزمالك علي مجريات اللعب جاءت المكافأة سريعا وتحديدا في الدقيقة الخامسة التي شهدت نجاح محمود فتح الله في تسجيل الهدف الاول عندما احسن استغلال خطأ الحارس سيد سرور, تبعه هاني سعيد بهدف آخر من ضربة رأسية حول بها رفعة شيكابالا المتقنة الي الشباك. الا انه بعد الهدف الثاني نقل الزمالك هجماته من الجبهة اليمني التي شغلها بنجاح احمد غانم بمعاونة حازم امام الي الي الجبهة اليسري التي شغلها محمد عبد الشافي, لكن علي الرغم من انتقال امام لليسار لمعاونة عبدالشافي الا ان الهجوم من هذه الجبهة لم يكن مؤثرا بما فيه الكفاية, الامر الذي انعكس علي فعالية الهجوم الابيض فقلت الخطورة عليمرمي الضيوف بشكل كبير, في الوقت الذي انتفض فيه بني عبيد لكن انتفاضتهم لم تتعد منتصف الملعب الذي حاولوا السيطرة عليه, غير ان وجود ابراهيم صلاح وهاني سعيد وعاشور الادهم حال دون تفاقم الامور, التي سرعان ما عادت لنصابها بهدف ثالث في الدقيقة22. وعلي الرغم من تدخل المدير الفني لبني عبيد بتغييرين, الا ان الحال لم يتغير وبقيت السيطرة والخطورة من نصيب الزمالك, بفضل تحركات لاعبيه خاصة شيكابالا الذي تفرغ لصناعة الفرص لزملائه, وكذلك حازم امام الذي نال مكافأته في الدقيقة33 بإحراز الهدف الرابع من رفعة متقنة من أحمد غانم, لكن اللافت للنظر هو ان إمام حري نحو حسام حسن فيما يمكن تفسيره بانه اعتذار من اللاعب لمدربه. وتمر الدقائق المتبقية من الشوط دون احداث تذكر باستثناء اضاعة أبو كونيه لهدف مؤكد بعد انفراده بسرور, لكنه خرج بالكرة الي خارج الملعب. ويمكن القول أن الوحيد الذي عاني من برودة الجو في هذا الشوط هو عبد الواحد السيد حارس الزمالك الذي بقي دون عمل طوال45 دقيقة. هدفان فقط وكأن لاعبي بني عبيد كانوا في حاجة لأربعة أهداف حتي يبدأوا اللعب, فقد نزلوا الي الشوط الثاني برغبة في فعل شئ وكان الضغط علي لاعبي الزمالك في وسط الملعب وسيلتهم الوحيدة لإيقاف موجات الهجوم الأبيض, لكن النتيجة هي تسديدة بعيدة المدي من قدم عزت إبراهيم في الدقيقة95 أعادت الدفء لعبد الواحد السيد بعدما اضطر لبذل كل جهده لاخراجها لركنية, لكن ما ذلك فلم يكن لبني عبيد وجود حقيقي علي الرغم من ان الزمالك لعب الشوط الثاني من الوضع واقفا. وفي الدقيقة62 يدفع حسام حسن بعمر جابر بدلا من هاني سعيد في تغيير غير مفيد, لكن الفائدة جاءت في الدقيقة67 عندما تمكن أبوكونيه من احراز الهدف الخامس عندما انطلق حازم امام ولعب مرة ارضية مرت من الحارس ليحولها أبو كونيه في الشباك في حراسة رقيبه حسن محمد.. وفي الدقيقة79 يسجل أبوكونيه هدفه الثالث والهدف السادس للزمالك عندما تلقي هدية من الدفاع ليجد نفسه منفردا بالحارس سرور الذي لم يكن مسرورا علي الاطلاق عندما راوغه أبو كونيه وأودع الكرة في الشباك. وأخيرا يدرك حسام حسن أن عبد الواحد السيد قد يصاب بنزلة برد, فيقرر اخراجه واشراك الحارس الصاعد مصطفي عبد الستار. وتواصل الكرة عنادها لشيكابالا الذي حاول كثيرا لكنه لم يفلح في احراز الاهداف, فمرة تمر تسديدته بجوار القائم, ومرة يحرمه الحكم ياسر محمود من الانفراد بالمرمي بقرار غير سليم, لكن يبقي انه القائد الذي قاد فريقه لفوز عريض مفضلا مصلحة الفريق علي نفسه.