الوالدان هما القدوة والمثل للابناء.. فالصغار كالاسفنجة التي تمتص كل مايصل اليها من سلوك الآباء وتصرفاتهم وأسلوبهم في الحياة وكيفية التعامل مع الآخرين. ولهذا يجب ان يفكر الأب والأم في تأثير أقوالهما وأفعالهما علي أولادهما وبناتهما قبل أن يقوما بها وهناك بعض النصائح التي يقدمها الدكتور أحمد عبد الحميد استشاري الأمراضي النفسية والعصبية تتلخص في النقاط التالية: لاتتلفظي بالفاظ نابية أو مهينة أمام طفلك حتي لا يرددها مثلك لاتقبلي منه القيام بأمور سلبية مثل الرد علي التليفون واخبار المتحدث بانك لست في البيت بينما أنت بالقرب منه حتي لايتعلم الكذب أو التهرب من الآخرين. لاتتجادلي مع زوجك أمام الأطفال حتي تظل كلمة الوالدين واحدة فإذا قرر احدكما اخذ عقابا وكان الآخر غير موافق فعليه ان يصمت امام الابناء ثم يبدأ الحوار مع الطرف الآأخر بعيدا عن مسامع الطفل الاهتمام بالحاجات الأساسية للصغير من طعام وشراب وملبس ومسكن يجب ألان يكون علي حساب اهتماماته النفسية مثل الشعور بالقبول والأمان والتقدير والحب والاستقرار والعطف لأن افتقادالطفل لهذه الاحتياجات سيؤدي إلي عدم استقراره وعدم تكليفه. سلوك الآباء مع الأبناء داخل البيت: كثيرا من الآباء يعاملون أطفالهم بنفس الطريقة التي عاملهم بها أباؤهم دون النظر إلي حقوق الطفل وحاجاته. الخضوع الزائد: لتلبية أوامر الوالدين فقط. الكمال: يعامل الطفل علي انه انسان كامل وناجح. الأهمال: قد يكون الاب من النوع الخائف الذي لم يلق رعاية وعناية كافية في طفولته وبالتالي فإنه يهمل أطفاله. رفض الطفل من قبل الوالدين دور الشعور بذلك بحيث يصبح الطفل بعيدا ومنفصلا عنها. الوسواس: بحيث يظهر الآباء قلقا زائدا تجاه صحة الطفل الجسدية. الحماية الزائدة المبالغة في حماية الطفل من كل شيء يحيط به. الإفراط في تحميل المسئولية: تحميل الابناء مسئوليات اكبر من قدرتهم علي تحملها. ويضيف الدكتور أحمد عبد الحميد بعض النصائح المهمة الخاصة باللغة التي تستخدمها الأم. مع الطفل فيجب ألا تكون لغة التصغير أو التدليل بل اللغة السليمة, وعليها ان تحرص علي قنوات للحوار معهم أو طرح الموضوعات لاستطلاع رأيهم فيها, ومن المهم تحميل الصغار مسئولية تتناسب مع عمره مثل المساعدة في ترتيب غرفهم وترتيب ألعابهم وتنظيف غرفهم, ومن واجب الآباء مساعدة الابناء علي إشباع حاجاتهم دون المبالغة فيها الي الحد الذي يفقدهم القدرة علي الاستقلال عنهم ويجب تدريبهم علي الاعتماد علي أنفسهم في بعض الأمور مثل تناول الطعام, ارتداء الملابس, المحافظة علي ادواتهم وقيامهم بواجباتهم المدرسية.