هناء نجيب : من أسخن الندوات التي أقيمت علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي, ندوة عن الحفاظ علي تراث السينما المصرية.. أدار الندوة د. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما في مصر, وشارك من الجانب الفرنسي بياتريس دي باستير, مديرة الأرشيف, بواداردي وريجيسي روبرت منسق وموثق السينماتيك, ود. كامل القليوبي المخرج المصري والأستاذ بأكاديمية الفنون. بدأ د. خالد كلمته بتأكيد أن وزارة الثقافة من خلال المركز القومي للسينما في مصر وبالتعاون مع الجانب الفرنسي من خلال السفارة الفرنسية ومركزها الثقافي في مصر, بأنهما سوف يقومان بتنفيذ مشروع الأرشيف والذي جاءت من أجله باستير, التي أعربت في كلمتها عن تفاؤلها لنجاح المشروع ونقل الخبرة الفرنسية إلي مصر, حيث سيتم حفظ نسخ الأفلام في جو مناسب, أما المتحف السينمائي سيقوم بتنفيذه روبرت, الذي أكد في كلمته أهمية وجود متحف يتضمن مقتنيات تراث السينما المصرية, حيث يحتوي علي الملابس, والكاميرات. أما د. كامل القليوبي, فقد أعرب عن أسفه علي الموقف الميلودرامي الذي مرت عليه من إهمال لجمع أرشيف السينما منذ قيام ثورة يوليو وحتي التفكير حاليا في هذا المشروع, كما أشاد باختيار قصر الأمير عمر طوسون مكانا للأرشيف والتراث, نظرا لأهميته التاريخية كأثر مصري قديم, بالإضافة إلي وجوده في منطقة شعبية. ومن بين الحضور, قال المخرج يسري نصر الله إنه متخوف من تلف النسخ التي خرجت من مصر, وأضاف أنه يرفض أن يحفظ أفلامه في مكان غير معروف هويته, مثل شركة مصر للصوت والضوء, والتي كان من بين الحاضرين مستشارها.. أما بيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبي السينمائي, فقد طالب بعودة النسخ إلي مصر ومنها فرنسا. وفي تصريح لصحيفة السينما وبسؤال د. خالد عبدالجليل عن تكلفة المشروع ومدته الزمنية وكيفية عودة النسخ من الفضائيات العربية, وهل تم استجواب من باعوا هذا التراث بملاليم حتي نسترده بملايين, قال د. خالد: ليس هناك جهة حكومية, كل شيء تم قانوني, فالمنتج هو الذي من حقه أن يبيع.. وهذا ينطبق علي كل ما هو تجاري مثل الشقق.. الفترة الزمنية وكذلك الميزانية غير محددة حتي الآن, فنحن في مرحلة إعداد وتجهيز كوادر جديدة متخصصة في هذا المجال, وسنقوم بإرسال شبابنا للخارج للتعلم في فرنسا, وسنبذل أقصي جهودنا لاسترداد النسخ من الدول التي اشترتها.. أود أن أناشد الجميع مساعدتنا حتي نستكمل مشروع كل مصري يحلم به.